حققت جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة حلم العديد من الأسر عبر تخصيص عدد من رحلات برنامج "جاري" لتوثيق الجوار لزيارة المدينةالمنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف وقضاء ليال إيمانية. وقال أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة المهندس حسن بن محمد الزهراني: "برنامج "جاري" مكّن عدداً من سكان جدة من زيارة المسجد النبوي بهدف تقوية أواصر التواصل والتآلف بين أفراد الحي الواحد".
وأضاف: "برنامج "جاري" يتم عبر تنفيذ مشاريع وأنشطة مجتمعية تفاعلية في شكل زيارات ورحلات ولقاءات وتكريم للجيران وحفلات المعايدة وبرنامج تقديم الضيافة في مصليات العيد وديوانيات أهل الحي وديوانية الحي والرحلات الاجتماعية والمناسبات الوطنية".
من جانبه؛ قال المهندس حسن الزهراني: "الجمعية تساهم في هذا البرنامج عبر مراكز الأحياء المنتشرة في مدينة جدة والتي يبلغ عددها أكثر من 30 مركزاً رجالياً ونسائياً، وهذا البرنامج يأتي ضمن ما تقدمه الجمعية من البرامج التي تهدف إلى التنمية الاجتماعية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية بشراكة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال".
وأشار إلى أهمية تأهيل عدد من أهالي الأحياء في إدارة العمل التطوعي والاستفادة من خبرات شركات الأعمال من خلال منظومة متكاملة في الشراكات المجتمعية ونتج عن ذلك حراك اجتماعي حكومي أهلي.
وأضاف: "أهم نتائج هذه الشراكة اعتماد إنشاء عشرة مراكز نموذجية تم البدء فعلياً في عدد منها وسوف يقدم مجتمع جدة نموذج جميل لهذا التناغم المجتمعي".
وأردف "الزهراني": "برنامج "جاري" يهدف لتنمية الحس الاجتماعي وتوثيق الجوار بين سكان الحي وتنمية الانتماء الوطني في المجتمع من خلال تفعيل طاقات أفراد الحي والتوعية والإرشاد الأسري وتقديم الاستشارات الأسرية إلى جانب المساهمة في حل حالات الخلافات الأسرية في الحي وتنمية الوعي المجتمعي تجاه الثقافة وتنشيط الفعاليات الثقافية في الحي وتعزيز القيم لدى أهل الحي".
جدير بالذكر أن جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة تعمل على تكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه، وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها وتنمية وتعميق الشعور بالولاء والانتماء للوطن.
وتهدف الجمعية لنشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية وإحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع والاستفادة من ذوى القدرات المختلفة لزيادة فاعلية وقدرات أفراد المجتمع إلى جانب رفع روح المواطنة بين شرائح المجتمع المختلفة وملء أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على المجتمع، والتفاعل مع احتياجات الحي وطرح الحلول المناسبة وتقديم الاقتراحات اللازمة وصولاً إلى حي نموذجي يسوده التكافل الاجتماعي والمحبة والإخاء.