تشهد المراكز والأسواق التجارية بجدة إقبالاً وازدحاماً شديداً من قِبل المستهلكين المواطنين والمقيمين، بالرغم من اشتعال الأسعار واستنزاف جيوب المستهلكين، ويقابلهما استغلال كبير من أصحاب المحال التجارية برفع الأسعار الذي وصل إلى 130 % عن الأسعار طيلة العام، مبررين بأن موسمهم هو الأعياد. وبالرغم من استياء المشترين من الأسعار إلا أن الوجود كان كبيراً، مبررين بأنه من الضروري شراء الحلل الجديدة لاستقبال المعيدين.
ويطالب المواطنون الجهات المختصة بمراقبة الأسعار في مثل هذه الأوقات.
"سبق" رصدت الحركة في الأسواق والمراكز التجارية بجدة، والتقت عددًا من المتسوقين، وسجلت انطباعاتهم حول المشتريات والأسعار.
استغلال في البداية قالت المواطنة شهد الجهني ل"سبق": إن تجهيزات ومتطلبات العيد عديدة؛ لذلك فإن التجار يقومون باستغلال مناسبة قرب حلوله لتحقيق أرباح خيالية دون مراعاة للمستهلكين، من خلال القيام بطرح العديد من العروض الترويجية للعديد من السلع والمتطلبات الخاصة بالعيد بهدف جذب المشترين، وفرض أسعار مبالغ فيها على العديد من السلع.
وطالبت الجهني الجهات المختصة بتكثيف حملات المتابعة والرقابة على المراكز والأسواق التجارية لمنع بعض التجار من استغلال المستهلكين، وانتهاز فرصة قرب حلول العيد لتحقيق الأرباح الخيالية نتيجة اضطرار المستهلكين للشراء وتوفير مستلزمات العيد. ميزانية خاصة من جانبه، ذكر المواطن نواف الزهراني في حديثه ل"سبق" أنه يخصص ميزانية استثنائية لتلبية متطلبات العيد، وتوفير احتياجات الأسرة. وطالب الجهات المسؤولة بضرورة ضبط الأسعار، ومنع التجار من استغلال مناسبة قرب حلول العيد لرفع الأسعار، واستغلال إقبال الناس على شراء المستلزمات.
وأشار الزهراني إلى أن الفرحة بعيد الفطر متميزة للجميع؛ ولذلك يجب أن نستغل هذه الأيام المباركة لمساعدة المحتاجين والإحسان إليهم، والمساهمة في إدخال الفرحة على قلوبهم بمناسبة العيد. مؤكداً أنه قام بشراء المتطلبات كافة الخاصة بالعيد، من ملابس وغيرها، لإدخال الفرحة والبهجة على الجميع.
تجنب الزحام فيما تعجب ناصر المطيري من الازدحام الكبير في مراكز عدة، ومن عدم تبكيرهم لشراء مستلزمات العيد قبل فترة جيدة؛ حتى يتجنبوا جشع التجار وازدحام المتسوقين.
وأشار كل من فيصل العمودي وفهد القرني إلى أنهما قاما بشراء احتياجات العيد كافة، مؤكدَين أن الأسعار متوسطة، ومطالبَين في الوقت نفسه بمراقبة المراكز والأسواق التجارية من جانب الجهات المسؤولة لمنعها من استغلال مناسبة قرب حلول العيد لرفع أسعار السلع الغذائية والملابس، وغيرها من الضروريات للعيد التي يزداد الإقبال عليها من جانب المستهلكين في هذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع.
تفاوت الأسعار وذكر بدر المحمادي أنه فوجئ كثيراً من تفاوت الأسعار الكبير من مركز إلى آخر؛ وهذا يؤكد أن هناك تلاعباً بالأسعار، وليس هناك حسيب أو رقيب.
فيما دعت صفية الناشري وأمينة الزبيدي الأسر إلى شراء الضروريات من احتياجات العيد، وأن يلتزم الجميع بالبساطة والقناعة، وعدم الإسراف في الشراء؛ لأن عيد الفطر هو يوم التراحم والتواصل بين الناس.
مسؤولو المبيعات إلى هذا، أكد عدد من مسؤولي المبيعات في العديد من المراكز التجارية والأسواق بجدة أن حركة الشراء تنشط بشكل كبير مع قرب حلول عيد الفطر، مشيرين إلى أن الأسعار جيدة، وهناك متابعة حثيثة من جانب الجهات المختصة لمراقبة حركة الأسواق خلال أيام الأعياد والمناسبات السعيدة لمنع العديد من التجار من استغلال مناسبة الأعياد وطرح أسعار مبالغ فيها على العديد من السلع الاستهلاكية المطلوبة من جانب المستهلكين.
حماية المستهلك وحول هذه القضية، ومن جانبه، علق رئيس حماية المستهلك، الدكتور سليمان سماحي، قائلاً ل"سبق" إن هناك تجاوزات من قِبل بعض التجار، ونحن نحاول جاهدين من خلال تشكيل لجان دورية على الأسواق المركزية، واستقبال البلاغات من قِبل المواطنين والمقيمين عبر وسائل الاتصال المختلفة، منع تلك المخالفات والحد منها.
ولفت سماحي إلى أن حماية المستهلك لا تزال تحت طور التطوير، وعمل خطط وبرامج مستقبلية، سوف تطبق بالقريب العاجل.