قضى وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل –رحمه الله-, أطول فترة وزير خارجية في منصبه مقارنة بنظرائه في دول العالم حيث قضى 40 عاماً في خدمة دينه ووطنه. والأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود من مواليد الطائف في 2 يناير عام 1940، وهو ابن الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ووالدته الأميرة عفت الثنيان آل سعود, نشأ وتربى في مدرسة الفيصل الأب والملك، والتي نهل منها أدب الفرسان والثقافة الواسعة، والإدارة المحنكة والدبلوماسية الرفيعة.
حصل الأمير سعود الفيصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة برنستون في ولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 1964، وعاد إلى البلاد ليتقلد أول مناصبه مسؤولاً عن العلاقات النفطية في شركة بترومين، ثم عضواً في لجنة التنسيق العليا التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية، فمستشاراً اقتصادياً للوزارة ذاتها.
وبعدها عُين وكيلاً لوزارة النفط والثروة المعدنية منذ عام 1971 ولمدة خمسة أعوام.
وفي عام 1975، تولى الأمير سعود الفيصل منصب وزير الخارجية في مرحلة مرت فيها المنطقة العربية والعالم بأزمات عدة، قاد فيها الفيصل دبلوماسية بلاده بحنكة شديدة، ونجاح كبير، جعل الكثيرين يلقبونه بأمير الدبلوماسية.
وقبل عدة أشهر ترجل وزير الخارجية السابق سعود الفيصل من منصبه, بعد طلب الإعفاء نظراً لمشاكله الصحية, حيث أعفي بناء على طلبه بعد خدمة 40 عاماً خدم الدين والوطن.