أطلقت وزارة الصحة ممثلة ببرنامج مكافحة التدخين بالوكالة للصحة العامة بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض؛ حملة "رمضان أجمل بلا تدخين"؛ حيث شملت الحملة جميع القطاعات في صحة الرياض بجميع محافظاتها. وأوضح مساعد المدير العام للشؤون الصحية للصحة العامة بمنطقة الرياض "الدكتور ممدوح الثقيل"؛ أن الحملة تهدف إلى تغطية جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والأماكن العامة والمقاهي والمطاعم والمراكز التجارية؛ نظراً لما يترتب على التدخين من آثار سلبية على صحة الفرد والمجتمع.
وأكد "الدكتور الثقيل" أن شهر رمضان الكريم بما يحمل من رسالة عملية تربوية في التقوى والتهذيب والتغيير إلى الأفضل؛ هو مناسبة قيمة للتخلي عن كافة العادات السيئة.
وذكر المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين والأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة التبغ "الدكتور علي بن محمد الوادعي"؛ أنه بالرغم من أهمية الإرادة والعزيمة في الإقلاع عن التدخين؛ إلا أنها لا تكفي وحدها، بل إن معظم المدخنين بحاجة إلى برامج متكاملة تقدم الدعم السلوكي والصحي والنفسي للمدخن، بالإضافة إلى توافر العقارات الدوائية الحديثة الخالية من النيكوتين التي تساعد من لديهم الرغبة في الإقلاع عن التدخين.
وأبان "الوادعي" أن عيادات الإقلاع عن التدخين توفر مجموعة متكاملة من الخدمات التوعوية، والاستشارات الطبية، والخدمات العلاجية التي تقدم مجاناً للمدخنين من الجنسين؛ لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، وتعمل وزارة الصحة حالياً على زيادة استحداث عيادات مكافحة التدخين بنوعيها الثابتة والمتنقلة خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن العيادات المتنقلة تأتي في إطار التوجه الإستراتيجي الجديد لبرنامج مكافحة التدخين الذي يعتمد على المبادرة بالوصول إلى المدخنين في أماكن وجودهم وعدم الاكتفاء بالعيادات الثابتة المنتشرة في مناطق المملكة كافة.
وبين المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين والأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة التبغ؛ أن الحملة تستهدف التوعية بأضرار التدخين لجميع شرائح المجتمع، سواء كانوا مدخنين أو مخالطين أو غير مدخنين؛ فالمدخنون نعمل على توعيتهم بآثار التدخين والعلاج من إدمان النيكوتين في حال كان لديهم الرغبة بالعلاج، وكذلك توعية المخالطين بأضرار التدخين السلبي، وأنه لا يقل خطراً عن التدخين وحقهم في الحصول على هواء نقي.
وأشار إلى أنه فيما يخص غير المدخنين فالحملة تبين لهم الآثار المترتبة على التدخين، سواء الصحية أو الاجتماعية، وغيرها، في محاوله لحمايتهم من هذه الآفة، وبالذات صغار السن وحقهم في الحصول على هواء نقي.
إلى هذا، ساهم الأفراد العاملون بالحملة في توزيع المطبوعات التي تحتوي التوعية بأضرار التدخين، إضافة إلى عناوين حجز المواعيد؛ إذ شملت مراكز الشرطة، المساجد، الأندية الرياضية بنوعيها رجال ونساء، المراكز التجارية، البوفيهات، محلات السيارات، المشاغل النسائية، والمغاسل.