اعترض أصحاب 29 معرضاً لبيع السيارات بمحافظة الطائف على نظام جديد فُرض عليهم، يقضي بعدم بيع أو شراء أي سيارة إلا بموجب شيكات أو إيداعات بنكية، مؤكدين أن ذلك الأمر يصعب عليهم تنفيذه. وأوضحوا في شكواهم التي بعثوها لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتحتفظ "سبق" بصورة منها، أن إدارة المرور بالمحافظة أبلغتهم بالأمر، مبينين أن محافظة الطائف تقع بين قُرى عدة، ويأتي إليها من أهل هذه القرى من يريد بيع سيارته أو شراء سيارة له، ولا توجد لديهم شيكات، ولا يعرفون التعامل مع البنوك، كما أن من هؤلاء من لا يعرف القراءة والكتابة من كبار السن، ومنهم الأجانب الذين لا يعرفون اللغة العربية، وكذلك منهم من لا يوجد لديه الوقت الكافي للإيداع بسبب عمله أو وظيفته. وأضافوا بأن هؤلاء يريدون أن يبيعوا ويشتروا نقداً حاضراً، ولا يريدون شيكات أو إيداعات. مُشيرين إلى أن هناك مشاكل تعترض عمل البنوك، منها أن هناك شيكات بدون رصيد، واختلاف في التوقيع؛ ما يُسبب مشاكل لا تُحمد عقباها بين الطرفين "البائع والمشتري". وبيّن أصحاب المعارض أن هذه العملية تُحرجهم مع مرتادي معارضهم، وتُسبب لهم المشاكل من أشخاص عدة، منهم من يأتون من قرى بعيدة لا توجد بها بنوك، ولا يوجد لهم حسابات بنكية، ومنهم من اشترى سيارة بالأقساط بدون دفعة أولى بل بكمبيالات مستحقة كل شهر بمبالغ زهيدة، ومنهم المعسور والمديون ممن يريدون أن يُسددوا عن أنفسهم، ويريدون حقهم نقداً بأيديهم، مُعتبرين أن هذا الإجراء بالنسبة لهم مماطلة بحقوقهم عندما يبيعون سياراتهم، ولا يستلمون حقوقهم. وتساءل أصحاب المعارض: هل يُعقل أن يتوقف المواطنون في الإجازات الرسمية والأعياد وموسم الحج عن البيع والشراء بسبب عدم وجود بنوك تعمل ويتعطلون عن بيع سياراتهم أو شرائها؟ وأكدوا أن هذا الإجراء يُخل بمصالحهم عامة، ويُدخلهم في مشاكل مع الناس. متمنين من المسؤولين النظر في وضعهم؛ حتى لا تتعرض مصالحهم للمساس، وإيجاد حل لهذه المُشكلة التي باتت تؤرقهم.