طوال سنوات ظهرت توقعات وتخمينات بشأن صحة زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، غير أن هذه التخمينات بدأت تتكشف بعد أيام على مقتله على أيدي قوة أمريكية شنت عملية عسكرية استهدفت مقره. قال مسؤول أمريكي اليوم الخميس إنه حتى الآن لم تظهر أية معلومات قد تشير إلى وجود معدات وتجهيزات طبية في المقر السكني لابن في أبوت أباد، شمال العاصمة الباكستانية إسلام أباد، مثل "آلة غسل كلي"، كما ذكرت تخمينات سابقة من أنه يعاني مرضاً في الكلى. وأضاف المصدر الأمريكي بأنه لم تجر عملية تشريح لجثة أسامة بن لادن بعد مقتله. من ناحية ثانية قال مسؤول آخر لCNN إنه عُثر في مقر ابن لادن السكني على 5 هواتف خلوية وجهاز تشغيل "أوديو فيديو" وخمس بنادق من طراز كلاشينكوف ومسدسات، إضافة إلى "كمية كبيرة" من الوثائق الورقية. كما أفاد مسؤول أمريكي ثالث بأنه تمت مصادرة 10 أقراص صلبة و5 أجهزة كمبيوتر وما يزيد على 100 وحدة تخزين بيانات مختلفة من المقر الذي كان يختبئ به. وأوضح المسؤول أن وحدات التخزين المختلفة، التي تمت مصادرتها من مقر ابن لادن، ضمت أقراصاً مدمجة CD ورقمية DVD وذاكرات "فلاش ميموري". وكان مصدر في الكونغرس الأمريكي، حضر أثناء تقديم الموجز السري حول عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قد قال إنه عثر في ملابسه على 500 يورو نقداً، إضافة إلى رقمَيْن تليفونيَّيْن. يُشار إلى أنه كثيراً ما ظهرت شائعات حول صحة ابن لادن أو وفاته، غير أن أسامة نفسه أو ساعده الأيمن كانا ينفيان تلك التقارير بين الفينة والأخرى. ففي عام 2008 نفى أيمن الظواهري أنباء عن صحة زعيم التنظيم، وقال: "الشيخ أسامة بن لادن في صحة وعافية بفضل الله، والمغرضون يحاولون دائماً إشاعة أنباء كاذبة عن مرضه، وأسامة بن لادن إن لم يمرض فلا بد يوماً أن يموت، ولكن دين الله باق إلى أن يرث الله الأرض ومَنْ عليها". كذلك انتشرت شائعات سابقة حول موت ابن لادن، غير أنه دائماً ما كان يتبين عدم صحتها.