تعاني أرملة مصابة بالفشل الكلوي بعد أن فُقد زوجها في حادث مروري ولم يترك لهم سوى راتب تقاعدي لا يتجاوز ثلاثة آلاف ريال ومنزل أقيم بمساعدة أهل الخير في خميس مشيط، فيما ترك لها ستة من الأبناء والبنات خمسة منهم مرضى تنوع مرضهم ما بين الفشل الكلوي والعمى والسمنة المفرطة. وتعود مأساة هذه الأسرة إلى سنوات بعد أن فقدت الأسرة ربها سعد سعيد الضورة في حادث مروري لتبدأ معاناة الأم منيرة الأحمري مع أولادها وبناتها الخمسة والمصابون جميعا بأمراض أنهكت أجسادهم يوما بعد الآخر، ففي الوقت الذي تعيش الأم فيه على الغسيل البريتوني بشكل يومي بعد أن أصيبت بفشل كلوي تحتاج معه إلى من يتبرع لها بكلية تحسن من صحتها بعد الله وتنهي معاناتها مع الفشل الكلوي فضلا عن إصابتها بالضغط والسكر.
ولم تتوقف معاناة منيرة عند فقدها لزوجها ومرضها فقط بل تستمر مع إحدى بناتها بسبب إصابتها بالفشل الكلوي قبل سنوات، بل تجددت المعاناة بعد إصابة ابنتها الأخرى نورة بالفشل الكلوي والسمنة وفقدان البصر والثالثة نوف بأمراض في العين أفقدتها بصرها والسمنة المفرطة.
أما عن الأولاد فأحدهم يُدعى عبدالله ويزن أكثر من 160كج ويعاني من أمراض متقدمة في العين أفقدته بصره فضلا عن مشاكل في الكبد حالت دون إجراء عملية تكميم أو تحويل المسار لإنقاص وزنه وهو يرقد حاليا بمستشفى الحرس الوطني بالاحساء، فيما يعاني شقيقه نايف من السمنة المفرطة وفقد البصر حيث يبلغ وزنه أكثر من 220 كج قيدت حركته وجعلته صيدا ثمينا لأغلب الأمراض.
وتتمسك الأسرة بخيط أملها الوحيد وهو ابنها سعيد بعد أن نجا من تلك الأمراض التي تفتك بأشقائه والذي يرابط حاليا بالحد الجنوبي.
وناشدت المواطنة منيرة الأحمري القيادة الرشيدة وأهل الخير النظر في حالة الأسرة التي تصارع الموت والمرض والعوز وقلة ذات اليد وذلك بعلاجهم في مراكز متقدمة داخل أو خارج البلاد.