حققت السعودية المركز الخامس من بين 18 دولة، إضافةً إلى حصول ناشئي فريق الرياضيات السعودي على ست ميداليات (ذهبية، فضية وأربع برونزيات)، في أولمبياد البلقان للناشئين، الذي استضافته دولة صربيا في الفترة من 24-29 يونيو 2015م. وتعد هذه النتيجة أفضل نتيجة للمملكة في أولمبياد البلقان. وتمكّن الطلاب المشاركون من تحقيق 6 ميداليات على النحو الآتي: ريناد أبو جمال (ميدالية ذهبية) من تعليم منطقة مكةالمكرمة، محمد الأنصاري (ميدالية فضية) من تعليم منطقة ينبع، عمر جمال (ميدالية برونزية) من تعليم المنطقة الشرقية، أسعد عبدالرؤوف (ميدالية برونزية) من تعليم منطقة مكةالمكرمة، عبدالحميد الدوبي (ميدالية برونزية) من تعليم منطقة مكةالمكرمة وزياد الجعلي (ميدالية برونزية) من تعليم منطقة مكةالمكرمة.
وتُعتبر الطالبة ريناد أبو الجمال، التي حققت الميدالية الذهبية، أول طالبة في السعودية تحقق ميدالية ذهبية في مسابقة دولية للرياضيات، إضافةً إلى تحقيقها المركز الثالث من بين 106 متسابقين.
وخُصص اليوم الأول لاختبار الطلبة في 4 أسئلة في علم الرياضيات بفروعها الأربعة المقررة دولياً (الجبر، الهندسة، نظرية الأعداد والتركيبات). وضم الفريق العلمي الذي شارك في هذه الأولمبياد 6 من الطلبة (3 طلاب و3 طالبات).
وكان المشاركون قد خضعوا لسلسلة من الدورات التدريبية؛ إذ قام نخبة من المدربين المحليين والأجانب بتدريبهم على مدار عامين كاملين بجامعة الملك عبدالله (كاوست) في ملتقى الربيع الذي أقامته "موهبة" خلال الفترة من 21 مارس إلى 23 يونيو 2015م.
يُشار إلى أن هذه المشاركة الثالثة للمملكة, وكانت قد حققت في مشاركتها الأولى في العام 2013 ذهبية واحدة والمركز الثالث عشر، وفي مشاركتها الثانية في العام 2014 فضيتين وأربع برونزيات والمركز السابع. وتعد أولمبياد البلقان للناشئين مسابقة يقوم بتنظيمها دول البلقان، ويشارك فيها الطلاب والطالبات الذين لا يتجاوز عمرهم 15.5 عند بداية المسابقة. وقد استضافت دولة يوغسلافيا السابقة دورتها الأولى في العام 1997م.
من جانبه، رفع الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة على تحقيق الإنجاز. وقال "الفيصل": "إن ما تحقق من إنجاز سعودي يؤكد رؤية الملك القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله – حامل مشعل العلم والثقافة في أطهر بقاع الدنيا كافة، بضرورة الاستثمار في إنسان الوطن الذي يمثل رأس المال السعودي الحقيقي؛ ليسهم مع قيادته السباقة بالمبادرات في الارتقاء بمستقبل الوطن إلى المكانة التي يحق له أن يتبوأها بين دول العالم المتقدم ومصاف المجتمعات المعرفية". وأشار إلى أن هذا الإنجاز نتيجة التعاون المستمر والمثمر مع وزارة التعليم، بالتعاون مع "موهبة"، لتهيئة الأجواء المناسبة لأبنائنا الطلبة خلال مشاركتهم في الأولمبياد الدولية.
وفي ختام حديثه قدم شكره وتقديره للدكتور عزام الدخيل وزير التعليم على جهوده وتعاونه لما من شأنه خدمة أبنائنا وبناتنا الموهوبين، متمنياً للطلبة دوام التوفيق والنجاح في المشاركات العلمية المقبلة.