يشارك نحو 200 شاب وفتاة من منسوبي لجنة "تراحم مكة" في توزيع أكثر من 25 ألف وجبة إفطار صائم يومياً بساحات الحرم المكي الشريف. وتأتي هذه المبادرة للسنة الثالثة على التوالي. وأوضح رئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم مكة" أن مشروع إفطار صائم يأتي تحقيقاً لقيم التكافل الاجتماعي للصائمين، وتنمية لثقافة العمل التعاوني الجماعي الخيري، وغرس قيم الثقة بالنفس وتخطي ظروف غياب العائل للقائمين بالمشروع من أبناء الأسر المنتسبة للجنة.
وأشار إلى أن اللجنة تقدم العديد من البرامج التدريبية والتأهيلية، وتدفع بأبناء السجناء للمشاركة في مختلف المناسبات الإسلامية والوطنية، تأكيداً لدور اللجنة المجتمعي الذي يتجاوز السجناء؛ ليشمل أفراد أسرهم والمفرج عنهم، وتمكين هؤلاء الشباب من الانخراط في العمل الإنساني والاجتماعي والاندماج الإيجابي الفعال في مجتمعهم.
وثمن "الكناني" لإمارة منطقة مكةالمكرمة، ممثلة في لجنة السقاية والرفادة وللرئاسة العامة لشؤون الحرمين، تعاونها مع اللجنة، وتسهيل مهامهم في ساحات الحرم المكي الشريف، مبيناً أن مشروع إفطار صائم يتم وفقاً لخطط تنفيذية منظمة؛ إذ بدأ توزيع الوجبات من أول يوم في شهر رمضان المبارك، وسيستمر حتى آخر يوم في الشهر، متوقعاً أن يصل عدد وجبات الإفطار الموزعة ل30 ألف وجبة.
ولفت إلى أن الإشراف ومتابعة وتنظيم وتوزيع الأدوار من مد للسُّفر حتى رفعها بعد الانتهاء من الإفطار والمحافظة على نظافة المكان يتم من قِبل أبناء الأسر المنتسبة للجنة، منوهاً بدعم وتفاعل أهالي الخير اللامحدود، وإسهامهم السخي في المشروع انطلاقاً من قيمنا الإسلامية الحنيفة التي حثت على البذل والسخاء في شهر الخير والعطاء.