"تراحم": نقدم 500 ألف وجبة إفطار.. ووفرنا 200 وظيفة للمستفيدين

193 فرداً من "رعاية أسر السجناء" يشاركون في خدمة الصائمين بالحرم

أطلقت اللجنة الوطنية لرعاية أسر السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمكة المكرمة "تراحم"، برنامجها السنوي الذي تنفذه كل عام لإفطار الصائمين بالحرم المكي الشريف وساحاته الخارجية، وقدمت ما يزيد على 15 ألف وجبة يومية تستمر طيلة شهر رمضان المبارك.

وأوضح رئيس لجنة "تراحم مكة" الشيخ يحيى الكناني: أن برنامج إفطار الصائمين بالحرم المكي الشريف مستمر طوال العام، ويكثف نشاطه في شهر رمضان الفضيل، بوضع خطة متكاملة لذلك بالتعاون مع شؤون الحرمين، وتقدم اللجنة خلال الشهر المبارك 500 ألف وجبة إفطار صائم.

وأضاف "الكناني": أنه أشرك في هذا العام 193 من شباب، وفتيات، وسيدات الأسر المستفيدة من اللجنة في البرنامج، وقسموا لعدة فرق إشرافية وميدانية، تتولى تجهيز الوجبات، ومد سفر الإفطار، وتوزيع الوجبات على الصائمين، والمساعدة في رفع السفر؛ حفاظاً على نظافة المسجد الحرام وساحاته.

وقال "الكناني": "إن فكرة إشراك الأسر المستفيدة من اللجنة في مشروع إفطار صائم، انطلقت من رؤية أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، في بناء الإنسان وتنمية المكان؛ وذلك بهدف تنمية قدرات، ومهارات هؤلاء الأفراد في العمل الخيري، والعمل الجماعي المنظم، واغتنام فرصة الشهر الفضيل في غرس مبدأ التراحم والتلاحم بأنفسهم، واستثمار طاقاتهم، وتشغيلهم في هذا المشروع بمكافآت مالية تعود عليهم بدخل مادي يجنبهم العوز والحاجة".

وأوضح أن: المشروع وفر 200 وظيفة موسمية للأسر المستفيدة من اللجنة، منوهاً إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه "اللجنة" من رجال الأعمال والمحسنين، بالإضافة إلى المشاريع الاستثمارية التي تعمل على تنمية موارد "اللجنة" التي ستضمن دعم أسر السجناء، وأبنائهم، والمفرج عنهم، واستمرار البرامج التدريبية والاجتماعية المقدمة لهم، والخروج من مفهوم الإطعام وبذل الأموال، وتخطي ذلك بالمشاريع التنموية التأهيلية الاجتماعية الإنتاجية، التي تحول أسر السجناء، والمفرج عنهم، وأسرهم من الاحتياج إلى الإنتاج، والاندماج الفاعل في المجتمع.