تحرص مجموعة من أهالي جدة على التواجد في وقت مبكر على الكورنيش؛ لأخذ المكان المناسب للإفطار، في أجواء يعمها الاسترخاء والهدوء، والاستمتاع برؤية المد والجزر للبحر وطيور النوارس. يشير المواطن، محمد ثاسم، الذي يستهويه الإفطار على الشاطئ أن وجبة الإفطار تضم مجموعة متنوعة من المأكولات الخفيفة، بعيداً عن الأجواء الرمضانية التقليدية، وقضاء الأمسية في سرد الأحاديث حتى العودة إلى المنزل.
وذكر المواطن سالم الجدعاني أنه يجتمع مع عدد من أصدقائه على الكورنيش كل عام في شهر رمضان المبارك، حيث يحمل كل منهم شيئا من بيته يتناولونه سويا، مشيراً أن الكورنيش مزدحم طوال أيام الأسبوع لارتفاع الإقبال عليه من المواطنين.
وقال المواطن سعد الناشري، حينما قدمت وأسرتي للإفطار على الكورنيش قرابة الساعة 5:30 مساء تفاجأنا بالزحام الشديد، ما اضطرني للبحث أكثر من ساعة عن مكان لإيقاف السيارة، مضيفاً أن الإفطار على الكورنيش من الأوقات الممتعة.
وقال المواطن إبراهيم العمودي: إن أكبر المشاكل التي تواجه مرتادي الكورنيش هي الزحام والاختناقات المرورية التي تشهدها مدينة جدة، والتي أصبحت عصية على الحل، مشيراً أن وسط البلد تكثر فيها الحركة والمتهورون قبيل الأذان.
وأكد المواطن سعيد القحطاني، أن هناك أماكن مخصصة للعائلات، التي تجتمع للتنزه والاستمتاع بأجواء الكورنيش، مضيفاً أن الخدمات الأساسية متوفرة على الكورنيش.
ويقول المواطن جمال السلمي، إن هناك اختلافات بين السفر الرمضانية المعدة في المنزل والموجودة على الكورنيش، حيث يحرص المرتادون على شراء أطعمتهم جاهزة من المطاعم، متضمنة السمبوسك واللقيمات والدجاج المشوي والعصائر المشكلة والماء.