حذَّر المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بعسير، الدكتور حجر العماري، من استغلال المنابر في التكفير والطائفية، وأكد أنه لا يجوز تكفير المعين، وأن مرده إلى الله ورسوله، والتسرع فيه يترتب عليه أمور خطيرة، من استحلال الدم والمال ومنع التوارث وفسخ النكاح، وغيرها. وقال إن للتكفير شروطاً، أولها أن يكون القول أو الفعل أو الترك كفر بمقتضى الكتاب والسنة، وثانيها ثبوت قيامه بالمكلف، وثالثها بلوغ الحجة، ورابعها انتفاء موانع التكفير في حقه كالإكراه والإغلاق.
كما حذر "العماري" من استغلال المنابر في التكفير والتحريض على الفتن والنعرات الطائفية، وأكد أن منابرنا ليست للجهلاء ولا لأشباه الدعاة.
وأشار إلى أن "وزارتنا الرائدة ترصد كل مخالفة في حينها، وتحاسب المقصر أياً كان. وحول تكفير أحد خطباء المنطقة لإحدى القنوات، وتسميته لبعض الأشخاص، فقد نفى "العماري" أن يكون من منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية، لا خطيباً رسمياً ولا داعية رسمياً، وإنما داعية متعاون محتسب، له قبوله في أوساط الشباب خاصة، وقد بلغنا تراجعه عن تكفيره للمعين ابتغاء وجه الله حسب قوله. سائلاً الله أن يفقهنا في الدين، وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه.