اعتمد مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنوّرة ناصر بن عبدالله العبدالكريم، مراكز الخدمة الرمضانية لزوّار المسجد النبوي الشريف؛ بمشاركة مشروع رُسل السلام الكشفي ونادي خدمة ضيوف الرحمن تحت شعار (نفخر بخدمتكم)، وفق خطة عمل تمّ إعدادها بالتعاون بين الإدارة العامة للنشاط الكشفي بوزارة التعليم وجمعية الكشافة العربية السعودية. وقال "العبدالكريم": "نفخر ونعتز بخدمتنا لضيوف الرحمن من زوّار المسجد النبوي الشريف من الحجاج والمعتمرين، ومرد فخرنا كون هذا العمل الجليل يأتي امتداداً لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - بالحجاج والمعتمرين وزوّار هذا البقاع الطاهرة كافةً في مواسم الخير والبركة كشهر رمضان المبارك وموسم الحج، ومتابعة دائمة من لدن أمير منطقة المدينة المنوّرة فيصل بن سلمان".
وأشار إلى أن ما يبذله ويقدمه أبناء الكشافة وقادتهم والطلاب المشاركون في مراكز الخدمة يدفعهم إليه حسهم الوطني العالي بتلقائية إلى البذل والعطاء والتطوع في عمل الخير، فضلاً عن الأثر التربوي في هذه المراكز التي تنمّي لديهم الاعتزاز بدور بلادهم والتي تشرف بخدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وما تقدمه من خدمات وما توليه من رعاية وعناية في هذا المجال، ومثل هذه البرامج تعوّد الأبناء من أفراد الكشافة وغيرهم من الطلاب المشاركين في الأندية ومراكز الخدمة على البذل والعطاء بكل حيوية وإخلاص، داعين الله تعالى، أن يجزل لهم الأجر والمثوبة.
وتحرص الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنوّرة، على تجهيز مركزيْن بالتجهيزات اللازمة لتقديم خدماتها بشكل متميز يبرز الدور التربوي والكشفي في العمل التطوعي والاجتماعي بما يليق بزوّار المسجد النبوي الشريف والمعتمرين في ظل اهتمام الحكومة الرشيدة بتربية النشء وتوجيه قدراتهم وطاقاتهم وشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى مَن حولهم بالنفع والفائدة.
وعملت الحكومة، على تعميق الاعتزاز بالقيم والثوابت الدينية والولاء الانتماء لهذا الوطن المعطاء وقادته الأوفياء بداخلهم، من خلال هذه الفترة الزمنية المهمة من حياتهم، فترة إجازاتهم الصيفية وتوجيه عطائهم في الأعمال التطوعية المتمثلة في خدمات الزوّار والمعتمرين.
ويحظى هذان المركزان بمتابعة دائمة وتشجيع من وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عزام الدخيّل، ونائبه الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد، بما يواكب رؤى وتطلعات ولاة أمرنا -حفظهم الله -.
يُذكر أنه يشارك في المركزيْن ما يقارب من (300) قائد وكشّاف يقدمون خدمات عديدة ومتنوعة تتمثل في تنظيم صفوف المصلين في الساحات الخارجية وإرشاد التائهين من الأطفال والمُسنين وإيصالهم لأماكن سكنهم بأمان بواسطة عربات القولف وعربات الدفع، والمشاركة في توزيع وجبات افطار صائم والمياه المبردة (سقيا) في عدد من المواقع الهامة كالساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ومسجد قباء ومسجد الميقات ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز ، ومركز الهندية على طريق الهجرة.
كما يقوم أفراد الكشافة بالتعاون مع رجال المرور في تنظيم حركة السير وعبور المشاة من وإلى المسجد النبوي، وكذلك المساهمة في تنظيم حافلات النقل الترددي.