سجّلت أسعار الأغنام بسوق الخرمة، اليوم الأربعاء، استقراراً كبيراً يصل في بعض عمليات الشراء والبيع للانخفاض في السعر، ولم يؤثر الطلب المتزايد والإقبال على الشراء في أسعار الأغنام وخاصة "الخراف الحرية" و"التيوس" التي تُعتبر الأكثر طلباً في السوق عن غيرها من الخراف النجدية والماعز والضأن. ورغم الازدحام والطلب الكبير الذي يشهده السوق في أوقات الذروة والبيع قبل بداية شهر رمضان، والذي يصادف يوم غد الخميس، إلا أن الأسعار ما زالت تحافظ على الاستقرار، حيث سجّلت أسعار "الخراف الحرية"، التي تكون أعمارها بين 4 أشهر الى 6 أشهر من 800 ريال إلى ألف ريال للرأس الواحد، فيما تراوحت أسعار "التيوس"، وبحسب العمر والحجم بين 750 وألف ريال وأسعار "الخروف النجدي" تبدأ من 1200 ريال إلى 1500 ريال.
ورصدت "سبق" وجود أعداد كبيرة من الأغنام المستوردة وخاصة "السواكني"، والإقبال على شرائها لا يخرج عن العمالة الأجنبية، والذين يفضّلونها عن باقي لحوم الأغنام الأخرى وأسعارها ثابتة، وتتراوح بين 750 إلى 900 ريال.
وأوضح ل"سبق" محمد محسن البدير أحد التجار المعروفين بسوق المواشي بالخرمة أن أسعار الأغنام بسوق الخرمة ومنذ بداية الاختبارات المدرسية وحتى اليوم لم تسجل ارتفاعاً، وظلت مستقرة وكمية العرض بالأغنام متوازنة مع حجم الطلب من المستهلك.
وأضاف: رغم أن الإجازة الصيفية تكثر فيها المناسبات والاحتفالات والزواجات، إلا أن السوق لم يتأثر مع زيادة الطلب، وظلت الأسعار مستقرة حتى قبل بداية رمضان وازدحام السوق من جديد من جميع شرائح المجتمع.
وبيّن أن توجّه الكثير من المواطنين والشباب بمحافظة الخرمة وخلال الخمس سنوات الماضية إلى تربية المواشي واقتنائها وبأعداد تتراوح بين 200 رأس إلى 2000 رأس من الضأن أو الماعز للشخص الواحد، يُعتبر من العوامل التي ساعدت في دعم الثروة الحيوانية بالمحافظة، وجعلت السوق في وضع هادئ.
وتابع: لكي تحافظ أسواق المواشي بالمملكة على استقرارها وعدم ارتفاع أسعارها خلال مواسم الأعياد والإجازات تحتاج إلى توفير كميات كبيرة من الأغنام المستوردة طوال العام، وفي كل الأسواق بالإضافة إلى العمل على تخفيض أسعار الأعلاف الحيوانية وخاصة كيس "الشعير" وربطة "البرسيم"، والتي يصل سعر الربطة الواحدة من البرسيم بطول متر، عند ارتفاعه إلى 32 ريالاً، وعند النزول في السعر يصل إلى 19 ريالاً، وهذا سعر مرتفع.
وختم حديثه قائلاً: إن تكلفة الأعلاف مرتبطة وبشكل مباشر مع تفاوت الأسعار في الأغنام، كما أن مراقبة الأسواق من الجهات المسؤولة، وبشكل دائم يعتبر أمراً ضرورياً لضبط الأسواق.