فيما تترقب الآذان والأنظار ارتفاع أول أذان من مسجد الشافعي التاريخي في جدة التاريخي، مساء اليوم الثلاثاء، أحصت مؤسسة التراث الخيرية التي يرأس مجلس إدارتها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز 541 مسجداً عتيقاً في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية؛ حيث أعدت المؤسسة وبالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برنامجاً طموحاً لترميم هذه المساجد والعناية بها، وفق خطة عمل دقيقة، حيث تم تقسيم العمل فيها إلى مراحل متعاقبة. وقامت المؤسسة بالتنسيق مع الوزارة بإعداد قائمة بالمساجد التي سوف تعتمد في البرنامج، بعد دراسة مستفيضة وترتيب الأولويات، ومسح شامل للمساجد العتيقة التي ينبغي أن يشملها البرنامج في مكةوالمدينةوالرياضوجدةوحائلوجازانوالقصيموالطائفوالشرقية والجنوبية والقنفذةوالباحةوأبها.
أنجز البرنامج مسح ودراسة وترميم عدد من المساجد، وهي: "دراسة ترميم مسجد البيعة بمنطقة مكةالمكرمة، وفي منطقة المدينةالمنورة تم ترميم مسجد الزاوية بينبع، كما قامت مؤسسة التراث الخيرية بدراسة خمسة مساجد بمنطقة السبعة مساجد التي سوف ترمم من قبل أمانة منطقة المدينةالمنورة، وترميم أربعة مساجد وهي: مسجد الغمامة، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطاب، بدعم من شركة المناخة، بالإضافة إلى مسجد الصخرة بالعلا وتم بدعم من الأمير سلطان بن سلمان".
ويجري العمل حالياً على ترميم مسجدي الشافعي والمعمار بمنطقة جدة التاريخية بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين، ومسجد الحنفي في جدة التاريخية بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .
أما في منطقة الرياض فقد تم ترميم عدد من المساجد وهي: مسجد الحسيني بدعم من أهالي المنطقة، ومسجد العوشزة بمحافظة الغاط بدعم من سمو الأميرة سلطانة بنت أحمد السديري – رحمها الله - ومسجد قراشة بحريملاء والظويهرة بالدرعية على نفقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومسجد السريحة بالدرعية ومسجد المريح بالرياض، ومسجد الدواسر الذي تقوم مؤسسة التراث الخيرية بإعداد خطة الترميم الخاصة به حاليا".
وتم ترميم جامع الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود في طبب بمنطقة عسير، وقامت بترميمه مؤسسة التراث الخيرية على نفقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز-رحمه الله- ؛ حيث يقع مسجد الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد في قرية طبب بالقرب من مدينة أبها في منطقة عسير، وكان الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد-رحمه الله- قد أمر ببنائه سنة 1221، ولأهميته التاريخية تفضل خادم الحرمين الشريفين برعاية ترميمه وتجديده على نفقته الخاصة، وقامت "التراث" بأعمال الترميم وإعادة تأهيله وإرجاعه إلى حالته الأولى؛ ذلك باستكمال باقي مرافق المسجد، وبناء مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.
وجرى ترميم ستة مساجد بالمنطقة الشرقية بدعم من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وهي: "مسجد جواثا، ومسجد الحسن بالبطالية، ومسجد العقير بميناء العقير، ومسجد قرية التهيمية الأول، ومسجد قرية التهيمية الثاني، ومسجد حمد المجدل بجزيرة جنة، أما مسجد الجبري فقد رمم بدعم من الشيخ عبدالله الخطيب".
وفي إطار جهودها في هذا البرنامج نظمت مؤسسة التراث الخيرية عدداً من الجولات لمختلف مناطق المملكة؛ بغرض مسح المساجد التي تحتاج إلى ترميم ودقة دراسة أوضاعها؛ ليتم ترميمها بما يحافظ على عناصرها التراثية، ويمنحها عنصر الاستمرارية؛ لمواصلة دورها الحضاري والثقافي.
وبلغ عدد هذه المساجد التي تم مسحها، سبعة وثمانين مسجداً بمختلف مناطق المملكة، منها أربعة مساجد في منطقة مكةالمكرمة، وثمانية مساجد بمنطقة المدينةالمنورة، وأربعة عشر مسجداً بمنطقة الرياض، وخمسة مساجد في منطقة القصيم، وستة وثلاثون مسجداً في منطقة عسير، وستة مساجد بمنطقة تبوك، وستة مساجد بمنطقة جازان، وأربعة مساجد بمنطقة نجران، وأربعة مساجد بمنطقة الباحة.
وقد وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار، وفي إطار التعاون والعلاقة التكاملية مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية، اتفاقية تعاون مشترك في أبريل 2012م لتنسيق الجهود؛ لإنجاز مشروعات البرنامج الوطني للعناية بالمساجد العتيقة، وعقب ذلك رصدت الوزارة عدداً من المساجد العتيقة، بلغ عددها واحدا وأربعين وخمسمائة مسجدٍ، ولايزال الرصد جارياً.
وتضم هذه المساجد: "واحد وثلاثون مسجداً بمنطقة مكةالمكرمة، وسبعة وأربعون مسجداً بمنطقة المدينةالمنورة، وثلاثة مساجد بمحافظة مرات بمنطقة الرياض، ومسجدان بمدينة جدة، وثلاثة عشر مسجداً بمنطقة حائل، وخمسة وعشرون مسجداً بمنطقة جازان، وأربعة وثلاثون مسجداً بمنطقة القصيم، وعشرة مساجد بمنطقة الطائف، وثلاثة وعشرون مسجداً بالمنطقة الشرقية، وسبعة وثمانون مسجداً بالمنطقة الجنوبية منها أربعة وعشرون مسجداً في القنفذة، وأربعة وسبعون مسجداً بمنطقة الباحة، وستة وستون ومئتا مسجد بمنطقة أبها".