تفتتح الجولة الثانية من بطولة "كوبا - أمريكا" بمواجهتين، تلعب في إحداهما الأكوادور أمام بوليفيا عند الساعة 12:30 صباحاً، فيما تلعب تشيلي المستضيفة أمام المكسيك في تمام الساعة 2:30 صباحاً. الأكوادور * بوليفيا يبحث كل من المنتخبين الأكوادوري والبوليفي عن ضربة بداية جديدة. وقد نال كل من المنتخبين بعض إعجاب المتابعين للبطولة، رغم خسارة المنتخب الأكوادوري صفر- 2 أمام تشيلي في المباراة الافتتاحية للبطولة، وتعادل بوليفيا مع المكسيك سلبياً.
ولكن أداء كل من المنتخبين جاء مغايراً لمعظم التوقعات والترشيحات التي صبت بقوة في صالح منافسيهما التشيليوالمكسيكي.
ولهذا سيبحث كل من الفريقين عن تحقيق الفوز في مباراة الاثنين لتعزيز فرصه في التأهل. علماً بأن فوز بوليفيا سيقترب به خطوة جيدة قبل مواجهة منتخب تشيلي في المباراة الثالثة له بالمجموعة.
وفي المقابل، يحتاج المنتخب الأكوادوري إلى تحقيق الفوز للإبقاء على حظوظه في البطولة قبل مواجهة المكسيك في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة، خاصة أن رصيد المنتخب الأكوادوري لا يزال خالياً من النقاط؛ وهو ما يجعله في أمسّ الحاجة إلى النقاط الثلاث؛ لأن أي نتيجة أخرى تعني انتهاء فرصته منطقياً.
ورغم فوز المنتخب البوليفي بلقب البطولة في 1963 لم يعبر الفريق دور المجموعات في كوبا - أمريكا منذ عام 1997، وهو ما يتطلع إلى تغييره هذه المرة بقيادة المدرب ماوريسيو سوريا.
ولكن مهمة الفريق تبدو في غاية الصعوبة أمام المنتخب الأكوادوري العنيد الذي قدَّم أداء رائعاً في معظم فترات المباراة الافتتاحية، وكان بإمكانه هز شباك أصحاب الأرض في أكثر من مناسبة.
ولهذا يتطلع المنتخب البوليفي إلى استغلال أفضل لفرصه الهجومية في مباراة اليوم، ويأمل بأن يكرر الدفاع الأكوادوري هفواته القليلة التي جاء منها هدفا تشيلي في الافتتاح.
تشيلي * المكسيك يتطلع كل من منتخبي تشيليوالمكسيك إلى تعويض ما فاتهما في الجولة الأولى؛ إذ أصاب كل من المنتخبين جماهيره بخيبة أمل في مباراة الجولة الأولى رغم اختلاف نتيجة كل منهما؛ إذ حقق منتخب تشيلي الفوز على نظيره الأكوادوري 2 / صفر في المباراة الافتتاحية، فيما تعادل المنتخب المكسيكي مع نظيره البوليفي سلبيا؛ ولهذا سيرفع كل من الفريقين في مباراة الاثنين شعار "لا بديل عن الفوز" رغم حاجة كل منهما لما هو أكثر من الفوز.
ولم يقدم منتخب تشيلي العرض القوي المنتظر منه في المباراة الافتتاحية، وانتظر حتى بعد منتصف الشوط الثاني، وكان بحاجة إلى ركلة جزاء لهز شباك نظيره الأكوادوري الذي قدم أداء منظماً وخططياً رائعاً لفترة طويلة في هذه المباراة، وأحرج أصحاب الأرض. وقد ينجح الفريق في تحقيق الفوز الذي يضمن له العبور للدور الثاني (دور الثمانية) للبطولة، لكنه لن ينجح في استعادة ثقة الجماهير ومساندتها له إلا من خلال أداء قوي تنتظره الجماهير من نجومها الكبار، مثل أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال وغاري ميديل وجان بوسيغور وغيرهم. ولكن مهمة منتخب تشيلي بقيادة مدربه الأرجنتيني خورخي سامباولي لن تكون سهلة على الإطلاق في مباراة الغد التي يواجه فيها منافساً عنيداً، تلقى صدمة بتعادله في المباراة الأولى مع المنتخب البوليفي الذي يصنفه المحللون أضعف فرق المجموعة؛ ولهذا ستكون مباراة الاثنين بمنزلة رد الاعتبار لمنتخب المكسيك الذي واجه مزيداً من الانتقادات بعد المباراة الأولى؛ إذ أشارت الصحف المكسيكية إلى أن الفريق سقط؛ لأن مديره الفني ميجيل هيريرا سافر إلى تشيلي بفريق من الرديف.