تُستكمل مباريات بطولة كوبا - أمريكا 2015، التي تقام منافساتها في تشيلي، بمواجهتين على النحو الآتي: أوروجواي × جامايكا تبدأ أوروجواي عند الساعة العاشرة من مساء السبت حملة الدفاع عن لقبها في بطولة كوبا - أمريكا، في مباراة أمام منافس لا يعلم عنه لاعبو السيليستي الكثير، حسبما اعترفوا في أكثر من مناسبة، لكنهم يعولون على اللياقة البدنية والحماس الهائل من أجل حلم البطولة القارية الأهم.
وكان آخر تصريحات لاعبي أوروجواي هو ذلك الذي أدلى به المهاجم إدينسون كافاني الأربعاء، ووصف فيها منتخب جامايكا ب"الإفريقي" نظراً للتشابه الكبير بين مميزات لاعبي الفريق الكاريبي وقدرات اللاعبين الأفارقة من حيث القوة البدنية والسرعة الكبيرة.
وبالمثل قال رمز آخر للسيليستي، هو كريستيان رودريجيز (الثيبويا)، إنه لا يعرف الكثير عن جامايكا سوى أن لاعبيها سريعون وأقوياء.
وكان أبرز مظاهر غموض منتخب جامايكا هو ما حدث أمس، حينما طالب الصحفيون أشهر لاعبيه - وهو المدافع ويس مورجان، الذي يلعب في صفوف ليستر سيتي الإنجليزي - بأن يذكر اسمه ومركزه قبل توجيه الأسئلة له.
ولم يخض منتخب جامايكا أي منافسة عالمية منذ 17 عاماً، وبالتحديد منذ ظهوره الأخير في مونديال فرنسا 1998.
ولا يعرف الكثير حول منتخب الدولة الكاريبية الذي يدربه الألماني وينفريد شيفر ومدرب مساعد إسباني هو كارلوس أيتور، ويضم بعض اللاعبين الذين يرتدون قمصان فرق البريميرليج والدوري الأمريكي لكرة القدم.
لكن الجامايكيين يبدون واثقين بتحقيق مفاجأة خلال البطولة، مثلما صرح شيفر أمس بشأن سعيه للاستفادة بأقصى طريقة من المميزات التي ذكرها الأوروجوانيون أمس: القوة البدنية والسرعة في الهجوم المرتد.
وإضافة إلى مورجان، يوجد أيضاً أدريان ماريبا الذي يلعب في صفوف كريستال بالاس الإنجليزي، وكيمار لورين وجي فون واتسون اللذان يلعبان في صفوف نيويورك ريد بولز الأمريكي وإف سي دالاس، على الترتيب.
وسيحاول منتخب أوروجواي تحقيق الفوز لأول مرة في المباراة الافتتاحية بمجموعته، وهو الأمر الذي عجز عن تحقيقه خلال النسخ الأخيرة من كوبا - أمريكا، وأقر به أيضاً أوسكار تاباريز.
الأرجنتين × باراجواي تتجه الأنظار إلى مدينة لاسيرينا الواقعة شمالي تشيلي، عند الساعة 12:30 من صباح يوم الأحد، التي تستضيف المباراة الأولى لمنتخب الأرجنتين في النسخة الحالية من بطولة كوبا - أمريكا، التي يسعى من خلالها لاستعادة هيبته إقليمياً؛ إذ لم يتوج باللقب منذ 22 عاماً، وذلك أمام باراجواي، المنتخب الطامح لإعادة مفاجأة النسخة الماضية، التي أنهاها وصيفاً لأوروجواي البطلة.
ورغم تباين مستوى الفريقين على كل الأصعدة، سواء السمعة الكروية أو الألقاب أو النجوم، فإنهما يخوضان المباراة بحثاً عن فوز يرفع من معنوياتهما، بعد أن أخفق "راقصو التانجو" في الفوز بمونديال البرازيل 2014 رغم التأهل للنهائي؛ إذ خسروا على يد ألمانيا بهدف نظيف، وعدم نجاح باراجواي في حجز تذكرة للمشاركة في الحدث الكروي الأهم في العالم.
ورغم وجود الكثير من الأسماء اللامعة في المنتخب الأرجنتيني، فإن محط آمال (الألبيسيليستي) وعشاقه في جميع أنحاء العالم هو نجم برشلونة ليونيل ميسي، الذي يمثل الفارق بغض النظر عن المنافس، إذا كان في أفضل حالاته.
ونظراً لصعوبة المهمة نسبياً في مجموعة تضم أوروجواي حاملة اللقب، فإن الفوز على باراجواي من شأنه أن يمهد الطريق أمام المنتخب الأرجنتيني لتصدر المجموعة؛ وبالتالي مواجهة منافس أسهل في ربع النهائي، وهو الأمر الذي يعمل عليه المدرب خيراردو "تاتا" مارتينو جاهداً وفي "سرية تامة".
ولم يكشف مدرب برشلونة السابق عما قد ينبئ بالتشكيلة أو طريقة اللعب التي سيعتمد عليها في البطولة، فضلاً عن أن التدريبات التي أجراها مؤخراً كانت مغلقة، إلا أن هذا لا يمنع من التكهن بأن الحارس سيرخيو روميرو سيستعيد مقعده في التشكيلة الأساسية للمنتخب، كما سيكون فرناندو جاجو جاهزاً للمشاركة أساسياً رغم تعرضه لكدمة.
ويبدو أن مارتينو لم يحسم أمره بعد بشأن رأس الحربة الذي يعتزم الدفع به خلال مباراة باراجواي؛ فهو لديه ثلاثة لاعبين من الطراز الرفيع (سيرخيو أجويرو، وكارلوس تيفيز الذي يعود للمنتخب بعد غياب استمر أربع سنوات، وجونزالو إيجواين)، وسيختار لاعباً واحداً بجوار أنخل دي ماريا وميسي.
وعلى الجانب الآخر من الملعب، يمر المنتخب الباراجواني حالياً بمرحلة تجديد الدماء أمام مارتينو، الذي قاده إلى ربع نهائي مونديال 2010 ووصافة كوباأمريكا في نسختها الماضية. ويسعى الأرجنتيني رامون دياز، المدير الفني للمنتخب الباراجواني، لوضع تشكيلة للحد من خطورة لاعبي منتخب الأرجنتين، واستغلال إجادة لاعبيه ألعاب الهواء.