بدأت فعاليات الملتقى الأول الذي يقام لأول مرة للمتعافين من الإدمان في المملكة، برعاية "مجموعة رشد للخدمات المجتمعية"، ممثلةً في "مركز رشد التخصصي للتأهيل والرعاية" بالهدا. وأوضح الأمين العام لمجموعة رشد "عبدالغني روزي"؛ أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي يجمع فيه جملة كبيرة من المتعافين في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الهدف من اللقاء هو مساندة هذه الفئة الغالية على قلوبنا، وإيجاد وخلق نوع من الألفة، في محاولةٍ لانتشال ومساندة من يقعون تحت طائلة الإدمان.
من جانبه قال الأخصائي النفسي "طلال الثقفي": إن هذا النوع من الملتقيات يتيح الفرصة أمام أصحاب المشكلة الرئيسة للاستفادة من خبرات من سبقوهم إلى التعافي، ويضيف لهم دعماً نفسياً واجتماعياً يمدهم بالقوة للاستمرار في التعافي والخروج من الأزمة التي خلفها لهم الإدمان.
وتابع: "مركز رشد التخصصي" بالهدا كان بمثابة اللبنة الأولى لمجموعة رشد للخدمات المجتمعية؛ حيث بدأ العمل فيه منذ عام 1434ه، وتم فيه الاعتماد على أحدث المناهج والبرامج العلاجية في العالم، وقد تلقى فيه العاملون تدريباً مكثفاً ومهنياً؛ من خلال معاهد ومراكز تدريب عالمية تم التعاقد معها لتأهيل مرشدين وأخصائيين للعمل في إرشاد التعافي.
كما أن المجموعة سعت- ولا تزال تسعى- في سبيل تطوير العمل في مؤسساتها من خلال التعاقد مع مراكز وجامعات عالمية، وهذا كان من خلال الزيارة التي قامت بها إدارة المجموعة، ممثلةً في: "الشيخ سلطان العيسى" المدير التنفيذي لمؤسسة المشعل الخيرية، و"عبدالغني روزي" الأمين العام لمجموعة رشد، و"الدكتور مصطفى شديد" عضو مجموعة رشد؛ حيث تم حضور جملة من الندوات واللقاءات مع مراكز ومعاهد ذات خبرة عالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتم وضع الخطط والبرامج اللازمة للتدريب والدراسات والبحوث للتعاون معها مستقبلاً؛ بهدف تطوير العمل في كافة قطاعات المجموعة.
وبين "روزي" الأمين العام لمجموعة رشد؛ أن المجموعة تقود في الوقت الراهن حراكاً منهجياً علمياً دقيقاً في علاج الإدمان، بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة وبعض المؤسسات العالمية، وتتطلع المجموعة لأن تساهم في خدمة هذا البلد وخدمة المجتمع بما يحقق لها الفخر بكونها مؤسسة سعودية تعمل بسواعد وطنية.