دشن أمير القصيم الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، مساء أمس، حملة بر الوالدين (ففيهما فجاهد) بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله السند، ووكيل الرئيس العام للتوعية والتوجيه الدكتور فهد الخضر، وجمع من مسؤولي وأعيان المنطقة. وأكد أمير المنطقة أن "الهيئات" ليست كما يصورها بعض الأعداء بأنها تقوم على قمع الحريات، وإنما هي داعية للخير متكفلة بالستر والأمر بالفضيلة والنهي عن الرذيلة.
وقال مدير إدارة التوعية والتوجيه بفرع الرئاسة بالقصيم الشيخ نواف الرعوجي: "الحملة تحمل بين طياتها واجباً اجتماعياً ودينياً وإنسانياً وهو بر الوالدين ورعايتهما والإخلاص لهما في المجالات كافة، والحملة لها أبعاد مثالية ومتميزة على الفرد والمجتمع".
وقال مدير عام فرع الرئاسة العامة بالقصيم الشيخ عبدالله الفهيد: "بر الوالدين واجب على كل فرد، ونثنى على الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الأصعدة كافة".
وقال الرئيس العام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السند: " الله عز وجل قد أفاء على هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية بنعم عظيمة منذ أن أرسى دعائمها المؤسس الباني الملك عبد العزيز ثم تولى بعد ذلك أبناؤه الملوك البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي يسعى دائماً وأبداً لما فيه رخاء ورغد عيش مواطني هذه البلاد المباركة".
وأضاف" السند": "الرئاسة العامة للهيئات تدرك تماماً أن هذه الشعيرة قائمة على أساسين عظيمين الأساس الأول الأمر بالمعروف والأساس الثاني النهي عن المنكر، وأنه يجب أن تكون هذه المبادرات في جانب الأمر بالمعروف ولذلك انطلقت حملات مباركة كان من أهمها هذه الحملة التي روعي أن يكون انطلاق أمرها في هذه المنطقة منطقة القصيم لتشمل بعد ذلك مناطق المملكة العربية السعودية ومدنها ومحافظاتها ومراكزها لتجوب المملكة شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً".
وأردف: "ليدرك الجميع أن شعيرة الأمر بالمعروف تعنى بحث الناس على الخير وتعينهم على ذلك في فعل ما يرضي الله عز وجل ومن أعظم ما يتم في هذا الجانب بر الوالدين، كوننا نعيش في هذا العصر الذي يتخطف فيه بعض أبنائنا وبعض فتياتنا ممن أرادوا الإساءة إلى دين الإسلام وإلى بلد الإسلام وإلى الأقارب من خلال تخطف العقول فخرجوا على ولاة أمرنا وعصوا وخرجوا إلى أماكن الصراع يريدون أن يجاهدوا، ورسولنا صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل يستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك، قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد " (رواه البخاري)، وفي رواية: " أتى رجل فقال: يا رسول الله: إني جئت أريد الجهاد معك، ولقد أتيت وإن والدي يبكيان، قال: فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما " (رواه أحمد).
وتابع: "الرئاسة أطلقت قبل شهر من الآن بحملة ضد الابتزاز، واليوم في هذه الحملة المباركة (ففيهما فجاهد) التي تعنى ببر الوالدين وقريباً الحملة الثالثة والتي تعنى بتعزيز الأمن الفكري وصيانة شبابنا وفتياتنا من الدعوات الضالة المنحرفة التي تريد أن تتخطفهم من مجتمعهم ليصبحوا ألعوبة في أيدي الأعداء أصحاب الفكر الضال المنحرف".
من جهته؛ قال أمير منطقة القصيم: "أشكر إخواني في فرع الرئاسة العامة بمنطقة القصيم على إطلاق هذه الحملة وعلى هذه الحملة التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله تعالى، وأحب أن أقول كلمة هامة وهي أننا نستفيد كثيراً من رجال الهيئة، فرجال الهيئة فيهم من هو من عمل في مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات ولنا نماذج كثيرة جداً، ومن يعمل في لجنة اصلاح ذات البيت، ومن يعمل في الجمعيات الخيرية".
وأضاف: "لعل أصدق مثال على ذلك مرجعهم الرئيس العام أخي وزميلي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن السند الذي عرفته عندما كان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم في الجامعة الإسلامية، ثم اختير من قِبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليرأس هذا الجهاز ولم يكن اختياراً عن عبث، وإنما لأن ذاك الرجل هو إن شاء الله تعالى من (تبرأ به الذمة) ومن سوف يواكب تطوير هذه الهيئة لما يرتقي إلى تطلعات ولي الأمر".
وأضاف: "هذه الحملة هي امتداد للحملات التي سبقتها، حملة النهر الجاري عن الصلاة، وحملة عن الابتزاز وحملة عن الأمن الفكري، وهذه في الحقيقة ليست بجديدة على هيئة الأمر بالمعروف والني عن المنكر لأنها من المجتمع وإليه".
وأردف: "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست كما يصورها بعض الأعداء بأنها تقوم على قمع الحريات أو تقوم على منع كثير من الشباب أو الأسر من الممارسة الطبيعية للحياة، وإنما هي داعية للخير متكفلة بالستر موفقة للأمر بالفضيلة والنهي عن الرذيلة، هذا ما أعرفه عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".