قدم خالد بحاح رئيس الوزراء اليمني الشكر للمملكة العربية السعودية ودول الخليج على الدعم الذي يقدمونه للقضية والشعب اليمني في محنته التي يمر بها الآن، مشيراً إلى أن أي مفاوضات يجب أن تقوم على أساس تنفيذ القرار الدولي 2216. وقال بحاح في كلمة من العاصمة السعودية الرياض اليوم الاثنين إن التاريخ لن يرحم الانقلابيين الذين عاثوا في اليمن فسادا، مطالبا ضباط الجيش بالانضمام إلى الشرعية في اليمن لأنه بالوحدة الوطنية سيتحقق النصر لليمن.
وتابع بحاح: الحكومة اليمنية ستذهب لجنيف دعماً للحل السلمي وإنهاء الانقلاب ونرحب بأي مفاوضات على أساس القرار الدولي 2216، ونحن ملتزمون في الحكومة اليمنية بكل مرجعيات ومخرجات الحوار الوطني وحكومتنا تواجه في الواقع تحديات كبيرة.
وأضاف: الوضع الإنساني متدهور والمساعدات لا تصل للمستحقين، وما يجري في اليمن اختلال في موازين القوى ونقلنا ما يقرب من 90 % من العالقين بالخارج وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته ونطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين والأسرى وإطلاق سراح الوزير الصبيحي.
وتابع بحاح يقول: ميليشيات "الحوثي" و "المخلوع" تستخدم المدنيين دروعاً بشرية ونحمّلهم المسؤولية كافة، وستكون هناك محاكمة جنائية واليمن ليس حاضناً للتطرّف الديني، وهناك مَن يستخدم الدين لأغراض سياسية، والأمر واضح إقليمياً.
وأضاف: الذهاب إلى جنيف لا يعني وقف المقاومة على الأرض، واللقاء (يمني – يمني) تحت مظلة دولية، وليس هناك تدخلٌ من إيران وميليشيا "الحوثي" تدمّر اليمن وهناك مقاومة على الأرض أنتجت نفسها بنفسها ونحن نمثل المقاومة الشعبية، وعلينا أن نستعيد الدولة، واللقاء في جنيف هو للتشاور، وليس للتفاوض وسنذهب لأيِّ تشاور؛ لأننا مسؤولون أمام الشعب اليمني، والحكومة اليمنية مع الحوار السلمي دائماً والمرحلة الراهنة هي مرحلة إغاثية لتقديم المساعدات لليمنيين، ونحن هنا نمثل المقاومة الشعبية وليس العكس.