وقّع وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل، ووزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، مذكرة تفاهم وتعاون، ركّزت على عديد من المحاور الاستراتيجية؛ بغرض تفعيل الأهداف المشتركة بين الوزارتين لخدمة المجتمع السعودي في قطاع الصحة وفق أرقى المعايير العالمية، والاستفادة المثلى بالمستشفيات؛ ذلك بعد توقيع اتفاقية ابتعاث 20 ألف مرشح لدراسة الطب وعلومه المساعدة. اشتملت المذكرة على تفعيل التدريب والتطوير المشترك للاستفادة المثلى من مستشفيات وزارة الصحة والمراكز الصحية المتخصصة والمدن الطبية ومراكز الرعاية الصحية الأولية؛ لأغراض التدريب وبرامج الدراسات العليا وبرامج التعليم الطبي المستمر، وتخصصات الزمالات، وتشجيع بناء شراكات علمية وبحثية بين الوزارتين.
وتتضمّن الاستعانة بخدمات أعضاء هيئة التدريس من كليات الطب والعلوم الطبية الأخرى في تقديم الخدمات الصحية والطبية إما بشكل تفرغ جزئي أو تفرغ كامل في مختلف مرافق الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات، بما في ذلك تقديم الخدمات الصحية في الأقسام والتخصصات الطبية.
وتشمل أوجه التعاون بين مستشفيات وزارة الصحة وكليات الطب والكليات الصحية الأخرى في إجراء البحوث العلمية والسريرية والدراسات المشتركة وتبادل المعلومات، وكذلك مساهمة الجامعات في تفعيل هدف وزارة الصحة في التركيز على الجوانب الوقائية وتعزيز الصحة والعمل على بناء منظومة متكاملة واستراتيجية طويلة المدى للجوانب الوقائية والتوعية الصحية والاكتشاف المبكر للأمراض، من خلال مشاركة الجامعات ممثلة في الكليات الصحية في مجال الوقاية التي تسبق مرحلة العلاج، وبرامج التوعية والتثقيف الصحي في المجتمع. وكذلك عقد الندوات وورش العمل للكوادر البشرية في وزارة الصحة.
وأوضح وزير التعليم أن توقيع هذه المذكرة يأتي في إطار عمل الوزارة على التواصل المباشر مع المؤسسات والهيئات الحكومية ذات العلاقة، بما يحقق التكامل بين الأدوار بطريقة فاعلة، وأنها إحدى ثمار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يسهم بدور محوري ورئيس في دفع عجلة التنمية في بلادنا، والتي تشكل هدفاً مشتركاً نبيلاً بين كل القطاعات، مؤملاً أن نجني نتائج هذه الاتفاقية واقعاً ملموساً يرقى إلى تطلعات قائد التنمية الأول خادم الحرمين الشريفين، وتطلعات ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله جميعاً- الذين يسعون -أيّدهم الله- إلى تمكين وطننا الغالي من الوصول إلى مراتب متقدمة بين الدول.
واختتم وزير التعليم تصريحه بقوله: "المذكرة التي تم توقيعها هذا اليوم تؤسس لبيئة تعاون إيجابي مشترك مستمر، وبناء علاقة تكاملية مؤسسية، كما أنها تسعى إلى إعداد تصوّر بعيد المدى للمسار التنموي في قطاع تنمية الموارد البشرية ورفع جودة وكفاءة الأداء في كلا الجانبين".
وأعرب وزير الصحة عن سعادته بهذه الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التعليم، والتي تجسّد تناغم جهود كل قطاعات الدولة وتضافرها؛ لتحقيق تطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله، وخدمة أبناء هذا الوطن الغالي في كل مناحي الحياة، لافتاً إلى أن هذه المذكرة ستسهم بإذن في دعم مسيرة العمل الصحي، بما ينعكس إيجاباً على تطوير الخدمات الصحية وتحقيق الاستفادة المثلى من كل الموارد البشرية والمادية المتاحة.
وأكد "الفالح" حرص الوزارة على تطوير مرافقها الصحية، وتنمية قدرات منسوبيها وتأهيلهم، بما يتواكب مع التطورات الحديثة في المجال الصحي، مثمناً هذه المبادرة من وزارة التعليم، وإتاحة الفرصة لوزارة الصحة للاستفادة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية.
يُذكر أن وزيري التعليم والصحة، قد وقّعا في مدينة أبها، اتفاقية تفاهم وتعاون بين الوزارتين تتضمن قيام وزارة التعليم بابتعاث عشرين ألف مرشح لدراسة الطب والعلوم الطبية المساعدة، ضمن المرحلة الثالثة "وظيفتك وبعثتك" لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي؛ ليتم توظيفهم بعد تخرجهم في القطاعات التابعة لوزارة الصحة.