أعلن مدير عام السجون "اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي"؛ صدور توجيه صاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ بإطلاق اسم الشهيد "حيان الوادعي" على جناح الرماية، واسم الشهيد "علي القرني" على قاعة تدريب الوسائل التقنية بمركز تدريب المديرية العامة للسجون؛ عرفاناً بما قدماه للوطن. وكان مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات معالي الفريق أول "سعيد بن عبدالله القحطاني"؛ قد رعى مساء أمس بجدة عدداً من المشروعات التطويرية للمديرية العامة للسجون، تمثلت في افتتاح مركز تدريب المديرية العامة للسجون، ومركز لتطوير القدرات النسائية التي تمت تهيئتها لتكون مراكز تدريبية متخصصة للتدريب في مهام قطاع السجون المختلفة, وكذلك البدء في نقل النزلاء في سجون جدةوالرياض إلى الإصلاحيات النموذجية المطورة، التي هُيِّئت لتناسب كافة برامج التأهيل والرعاية والإصلاح لنزلاء السجون في مختلف القضايا.
وقد أشاد الفريق أول "القحطاني" بما شاهده من مراحل تطوير شملت مختلف مهام المديرية العامة للسجون، من تأهيل النزلاء والنزيلات، وخطط تطويرية طموحة تهدف إلى الارتقاء بآليات العمل، واكتساب منسوبي السجون العديد من الخبرات والمهارات، التي تمكنهم من أداء المهام المنوطة بهم بكفاءة وفاعلية تسهم في نجاح برامج التأهيل والرعاية والإصلاح التي تستهدف النزلاء وإعادتهم أعضاء صالحين فاعلين في مجتمعهم.
من جانبه قال مدير عام السجون في المملكة "اللواء إبراهيم محمد الحمزي" في كلمته التي ألقاها في الحفل: "أرفع لصاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز", ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ أسمى آيات الشكر والامتنان على رعايته- حفظه الله- لهذا الاحتفال لتخريج عدد من الدورات التخصصية والدورة التأسيسية "25"، وافتتاح مركز تدريب المديرية العامة للسجون بمحافظة جدة، ومركز تدريب وتطوير القدرات النسائية بمدينة الرياض، وافتتاح معرض المشاريع الهندسية والتقنية والإدارية، وتدشين عمليات نقل النزلاء للإصلاحيات الجديدة بمدينتي الرياضوجدة.
وأضاف اللواء "الحمزي" أن المدرسة الأمنية السعودية، وهي مجندة لخدمة الحرمين الشريفين وحجاج وزوار بيت الله ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم؛ تنطلق من عقيدتها الأمنية، بأنها تؤدي الواجب عبادة لله، وتتقرب بانضباطها ومهنيتها وقيمها إليه سبحانه وتعالى؛ طاعة لأولي الأمر، وهذا نهج رجال "محمد بن نايف" العيون الساهرة واليقظة، والمدربة للمحافظة على أمن الوطن ومكتسباته والوقوف بحزم ضد كل باغٍ وعابث، وكل من يحاول الإفساد في الأرض.
وبين "الحمزي" أن الإصلاحيات النموذجية هي أماكن مهيأة لإعادة تأهيل الموقوفين في القضايا الجنائية المختلفة؛ لاحتوائها على مقومات إعادة التأهيل الحديثة للجانحين, مشيراً إلى وجود مدارس بمختلف المراحل التعليمية، ومعاهد فنية وحرفية تحتوي على كافة التجهيزات التي تصقل مهارات النزلاء وتكسبهم احتراف مهارات مهنية حسب ميولهم, وتؤهلهم للحصول على خدمات قروض مهنية من بنك التسليف السعودي، أو برنامج كفالة الخاص بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أو ما تقدمه بعض القطاعات الخاصة في إطار المسؤولية الاجتماعية.
وفي الختام: شهد الحفل تخريج عدد من الدورات التأسيسية والتخصصية، ومعرض مشروعات تخصصية للمديرية العامة للسجون، وعروضاً مرئية عن الجهود المبذولة من إدارات السجون في مجال إعادة التأهيل والرعاية والإصلاح، والمشروعات الهندسية وبرامج الإرشاد والتوجيه.
كما بين المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون "العقيد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت"؛ أن هذا اليوم يمثل يوماً تاريخياً بالنسبة لنا جميعاً؛ فالعملية الإصلاحية والتأهيلية المثالية التي نتطلع إليها جميعاً الموجهة لإخواني النزلاء وأخواتي النزيلات؛ لا يكتمل عقدها دون مراكز تعليمية وتدريبية تخصصية، يتم من خلالها تطوير قدرات وتنمية مهارات العاملين والعاملات بأساليب علمية وأسس منهجية مبنية على خطط وبرامج تعد خصيصاً بهدف تأهيلهم وتدريبهم على أعمال السجون.
وأوضح "الدكتور ابن نحيت" أن تشريف مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول "سعيد بن عبدالله القحطاني" نيابة عن صاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز" لرعاية هذا الاحتفال؛ يعد تتويجاً لجهود الزملاء منسوبي المديرية العامة للسجون، الذين لم يألوا جهداً في سبيل إعداد وتنظيم هذه الفعالية بالمستوى الذي يرتقي لتطلعات المسؤولين، فلهم منا جل الشكر والتقدير.
وفي ختام الحفل كرم أوائل الخريجين ومدراء المديرية العامة للسجون السابقين، وتسلم هدية تذكارية من مدير عام السجون عبارة عن لوحة فنية إبداعية من تصميم نزلاء السجون تجسد "عاصفة الحزم".