اطلع أمير منطقة الجوف فهد بن بدر بن عبدالعزيز، على مراحل مشروع الاستزراع السمكي في بحيرة محافظة دومة الجندل، الذي بدأ منذ نحو عام ونصف العام، بطلب من بلدية محافظة دومة الجندل؛ حيث اطلع على عملية المواءمة والاستزراع الناجحة لمليون سمكة بمياه البحيرة؛ خاصة أسماك البلطي. جاء ذلك خلال استقبال أمير الجوف، في مكتبه بديوان الإمارة، محافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشل التمياط، وفريق العمل من كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة برئاسة الدكتور سامي رحيم الدين، الذي أوضح لأمير المنطقة أن الفريق قام بإجراء تحاليل لعناصر المياه وتركيباتها وأنواع النباتات العالقة والحيوانات الهائمة في البحيرة؛ من خلال الزيارة التي قام بها الفريق للبحيرة في يناير 2014، وتم أخذ عينات إضافية من مياه البحيرة وترحيلها بصهريج لكلية علوم البحار بجدة وعمل بعض التجارب، ومعرفة إمكانية استزراع بعض الأنواع مثل الأسماك والروبيان؛ حيث تم استزراعها في كلية علوم البحار؛ مؤكداً نجاح عملية مواءمة الأسماك وتأقلمها مع مياه البحيرة وخاصة أسماك البلطي.
وبيّن "رحيم الدين"، أنه تم نقل 5 آلاف سمكة بلطي بأحجام مختلفة للبحيرة؛ وذلك بشكل مبدئي، وسيتم إرسال ما لا يقل عن مليون سمكة على فترات، بالإضافة إلى أنه ستتم محاولة تفريخ الأسماك في البحيرة، وتربية الروبيان وأنواع أخرى من الأسماك.
وأكد أن الفريق رَصَدَ تأقلم أسماك البلطي في البحيرة؛ حيث ستحدّ إيجابية تربية الأسماك في البحيرة من انتشار البعوض والحشرات الأخرى المتواجدة في البحيرة، كما سيتم أخذ عينات من الأسماك المتواجدة في البحيرة بعد عدة أشهر لإجراء تحاليل ومعرفة مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي؛ وذلك حفاظاً على الصحة العامة؛ حيث تَمَنّى أمير منطقة الجوف للفريق ولبلدية المحافظة التوفيق من أجل الاستفادة من هذه البحيرة.