زار وفد متخصص من وزارة الزراعة مشروع استزراع اسماك الهامور في المياه الحلوة الذي أسسه ويشرف عليه الشاب اسعد الهاشم في الجعيمة بمحافظة القطيف، لرصد تفاصيل التجربة والوقوف على حيثياتها ورفع كفاءة إنتاج مزارع إنتاج السمك في المملكة. وضم الوفد نائب مدير مركز المزارع السمكية في وزارة الزراعة محمد سعد الهزاع والدكتور حافظ مبروك المتخصص في الاستزراع المائي والتغذية والأقلمة حيث تم أخذ بعض العينات من المياه لدراستها وتحليلها بمختبرات المركز. وقال الهزاع: التجربة رائعة ورغم معرفة الخبراء أن بعض الأسماك تتحمل درجات ملوحة منخفضة إلا ان ما شد انتباه الجميع سرعة النمو لسمك الهامور في المياة العذبة. وأضاف: من المعروف علميا أن الهامور من الأسماك البطيئة جدا في النمو إلا ان المعلومات التي زودنا بها الهاشم تفيد أن حجم الأسماك التي يربيها وصلت ل 7 كيلو خلال فترة قياسية، وهذا جدير بالاهتمام، ما يجعلنا نفكر بشكل جدي في كيفية الاستفادة من تجربته وتحويلها لصناعة. وأكد أنه سيتم دراسة كافة تفاصيل هذه التجربة من خلال مركز متخصص في وزارة الزراعة للدراسات المتعمقة بإدارة المزارع السمكية، حيث ستكون الانطلاقة منه وتجربتها على عينات أخرى بنسب مختلفة من درجات الملوحة خصوصا ان النظرة العلمية تشير لعدم إمكانية تكاثر الأسماك البحرية في المياه العذبة، فيما نستطيع الاستفادة من فكرة تربيتها باستخدام المياه العذبة للحصول على معدلات نمو أفضل، إذا ما أثبتت الدراسة والتقارير أن النتائج ايجابية. واشار الى أن فكرة استزراع سمك الهامور وجدواه الاقتصادية ذات تكلفة عالية تفوق قيمتها السوقية، ما يجعل الكثير من المزارع السمكية لا تفكر في إنتاجه، لان الهامور يحتاج لأكثر من 3 سنوات ليصل للحجم الاقتصادي المطلوب في السوق الاستهلاكي، إضافة لعدم استطاعة المزارع تربية اعداد كثيرة من سمك الهامور في البركة الواحدة كسمك البلطي، كما يحتاج لفترة نمو طويلة وكميات كبيرة من الأعلاف. قياس طول سمكة هامور من البركة فيما وصف الدكتور حافظ مبروك تجربة استزراع الهامور في المياه العذبة بالرائدة، مؤكدا أن قطاع استزراع الأسماك بحاجة ماسة لهذه الجزئية لتطويره والاستفادة منه مع توفر المساحات والإمكانيات المادية إضافة للموارد البشرية. وقال: لابد من الاستفادة من هذه التجربة الرائدة التي تحتاج لدراسات علمية تساهم في تحقيق المزيد من النجاح على مستوى المزارع السمكية بالمملكة والتي تشتهر أكثرها بتربية اسماك البلطي، بما يحقق إضافة جديدة ونقلة نوعية في المستقبل القريب، بعد وضع الخطة المناسبة لدعمها بالكوادر والخبراء والمتخصصين التي ستبدأ العمل بعد ان يتم إعداد تقرير واف عن هذه الزيارة ورفعه لمدير عام إدارة المزارع السمكية ومن ثم لوكيل الوزارة وبعدها للوزير. الهزاع يتحدث ل «الرياض» وأضاف: حاليا سيتم دراسة جودة مياه البركة الكيميائية للتعرف على خلفية المواصفات البيئية التي تعيش فيها الأسماك بهدف وضع الأصول العلمية الصحيحة لتطبيقها على قطاع كبير من مزارع المياه في المملكة. من جانبه، قال اسعد الهاشم: نحن في انتظار نتائج الدراسات التي ستقوم بها الوزارة بعد أخذها عددا من العينات ومشاهدتها الهامور الذي يتمتع بصحة جيدة ووزن فاق التوقعات. يذكر أن "الرياض" انفردت بنشر التجربة في عدد الخميس 2 يونيو 2011 تحت عنوان "شاب ينجح في استزراع سمك الهامور في المياه الحلوة. د حافظ مبروك