بدأ فريق من كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الوقوف على الترتيبات الأولية لمراحل الاستزراع السمكي في بحيرة محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف، حيث تقدمت بلدية محافظة دومة الجندل للجامعة قبل 18 شهرا، بطلب للتعاون والاستفادة من بحوث كلية علوم البحار للاستزراع السمكي. وقام الفريق برئاسة الدكتور سامي رحيم الدين، بزيارة البحيرة في شهر يناير 2014، للاطلاع على البحيرة وأخذ عينات من الماء وتحليلها ورصد تفاوت درجات الحرارة طوال العام، وتم نقل صهريج مياه من البحيرة إلى كلية علوم البحار بجدة، لتجربة مواءمة الأسماك وتأقلمها مع المياه غير البحرية، فيما قام الفريق أمس بوضع اللمسات الأخيرة التي تسبق إحضار الأسماك إلى البحيرة التي ستكون نواتها 5 آلاف سمكة من نوع البلطي. من جانبه، قدم رئيس بلدية دومة الجندل فهد المشعان شكره الجزيل لجامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بالفريق العلمي، على جهودهم وبحوثهم التي بذلوها طوال أكثر من عام، لإنجاح هذه التجربة، مقدرا تعاون الجامعة لخدمة المجتمع في هذا المجال الحيوي المهم لمنطقة الجوف. يذكر أن البحيرة تقع على بعد 3 كلم شرق محافظة دومة الجندل وأنشئت قبل 30 عاما، وتعتبر الوحيدة من نوعها في الجزيرة العربية، وتعد أكبر بحيرة صناعية في الشرق الأوسط، ويصل ارتفاعها عن سطح البحر لحوالي 1928 قدما بمعدل 585 مترا، وتعتبر مكانا مثاليا للدراسات الإحيائية والبيئية لما لها من تنوع أحيائي جميل. وتقدر مساحتها بحوالي مليون و100 ألف متر مربع تقريبا بمحيط حوالي 8 كلم متفاوتة العمق. وتبلغ طاقة البحيرة التخزينية حوالي 11 مليون متر مكعب من المياه سنويا، تضخ لها من فائض الري الزراعي من مزارع الجوف.