غادر، صباح اليوم، الطفل الخديج "مراد" حضانة مستشفى القريات العام، بعد مرور 94 يوماً، ووزنه 2 كيلو جرام، بعد أن كان لا يتجاوز 700 جرام وقت الولاة، وهو بصحة جيدة. ولم يتوقع والدا الطفل "مراد" أن يبقى على قيد الحياة؛ إذ تمت ولادته في الأسبوع ال 25، وكان وزنه عند ولادته 710 جرامات فقط.
ومن جهته أوضح الدكتور نايف مطخان الشراري، رئيس قسم الأطفال واستشاري حديثي الولادة والمشرف على حالة الطفل، ل"سبق"، أن الأم دخلت المستشفى بتاريخ 9/ 5/ 1436ه وكان المخاض قد فاجأها، وحين أجريت لها الفحوص اللازمة تبيّن أنها ولادة مبكرة، ولم تتوقع الأسرة أن يعيش الطفل بعد ولادته؛ إذ لم يكن مرّ على حملها سوى 25 أسبوعاً.
ولفت إلى أن مثل هذه الحالات تحتاج إلى رعاية خاصة وأجهزة معقّدة للحفاظ على حياة الأطفال الخدّج، والخروج بهم من دون مضاعفات، إذ تهيئ "الحضانة" التي تشبه رحم الأم؛ ليكمل فيها الطفل الخديج نموه.
وتابع: "بحمد الله وفضله وبعد مرور 94 يوماً تم تخريج الطفل اليوم ووزنه 2 كيلو جرام، وهو بصحة وعافية، وتم إعطاؤه موعداً لمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض؛ وذلك لعمل أشعة ليزر؛ نتيجة إصابته باعتلال بشبكية العين من الدرجة المتوسطة، وهو من الأمور الشائعة لدى الأطفال الخدّج.
من جانبه عبّر مدير مستشفى القريات العام الدكتور فايز العازمي عن شكره للطاقم المشرف على الخطّة العلاجية للطفل بتحقيق هذا الإنجاز الطبي، بقيادة الدكتور نايف الشراري استشاري حديثي الولادة، ولجهوده لتطوير قسم العناية المركزة لحديثي الولادة (الحضانة).