رأى استشاري طب العيون الدكتور هايل عبيدات، أن تعرض الأطفال الخدج إلى إصابات اعتلال الشبكية المبكر (الذي يؤثر على حدة البصر وقد يؤدي إلى العمى) تتفاوت من حالة إلى أخرى. وأضاف «هناك عوامل عديدة قد تؤدي إلى إصابة الأطفال الخدج بالاعتلال، منها انخفاض وزن المولود إلى أقل من 1500غرام أو أن يولد قبل أقل من 32 أسبوعا، نافيا ما يتناقله البعض من أن الأوكسجين الذي يغذي طفل الخداج لدى ولادته هو المسؤول عن اصابته باعتلال الشبكية». وأشار إلى أن عدم اكتمال نمو الشبكية ونمو الأوعية اللازمة لتغذية الشبكية نتيجة عدم اكتمال نمو الخداج بشكل عام قد يؤدي إلى انفصال في الشبكية مما يمهد في بعض الحالات للإصابة بالعمى في إحدى العينين أو كلتيهما معا. وحول إمكانية شفاء الخدج من الاعتلال أوضح؛ أن الإجراءات الطبية المتخذة في هذا المجال تحافظ على ما تبقى من القدرة على الإبصار لدى الطفل الخدج، حيث إن من بين المصابين باعتلال الشبكية من الخدّج من يفقد بصره إلى الأبد أو يتعرض إلى ارتفاع في ضغط العين أو التصاقات خلف العدسة أو انفصال الشبكية وجميعها حالات طبية معقدة. واعتبر أخصائي الأطفال الدكتور سمير الفاعوري وجود حموضة في دم الأطفال الخدج أو معاناتهم من نقص في فيتامين (أي) إضافة إلى أسباب استقلابية كنقص الكلس أو سكر الدم، ونقص الأوكسجين داخل رحم الأم قد يؤدي الى الإصابة باعتلال الشبكية.