أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية التي يقودها خالد بحاح، عن رفضها للحوار الذي تجريه الولاياتالمتحدة والحوثيون في سلطنة عمان، بمشاركة مسؤولين إيرانيين، في محاولة لإيجاد حل للأزمة اليمنية. ونقلت وسائل إعلام يمنية عن راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، قوله إن مثل هذه الحوارات "لن تحقق الاستقرار في اليمن".
وتجري في العاصمة العمانيةمسقط، منذ أسبوع، مباحثات يشارك فيها مسؤولون حوثيون وإيرانيون برعاية عمانية، ودعوة أمريكية، بعد شهرين من انطلاق حملة "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وقال "بادي" إن المتمردين الحوثيين ذهبوا إلى مسقط "بدعوة أمريكية.. من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي العمليات العسكرية". في حين أكد المكتب الإعلامي للحوثي أن "اللقاءات في سلطنة عمان مستمرة".
وتوجّه وفد من الحوثيين إلى العاصمة العمانيةمسقط قبل أسبوع بطائرة عمانية، هبطت أولاً في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، بتنسيق مع قوات التحالف، وفق ما نقلته "سكاي نيوز".
وتزامن وصول الوفد إلى مسقط مع زيارة كان يقوم بها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف للبلاد، حيث بحث الأزمة في اليمن مع مسؤولين عمانيين.
من جهة أخرى، أشارت مصادر إعلامية إلى أن وزارة الخارجية الروسية وجّهت دعوة للحوثيين لزيارة موسكو؛ من أجل إجراء مشاورات حول الأزمة في اليمن.
وتأتي هذه التطورات في وقت أجرى مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشاورات مع الأطراف السياسية في اليمن بالعاصمة صنعاء، أمس السبت، بعد أن تم إرجاء محادثات السلام إلى أجل غير مسمى في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
واضطرت الأممالمتحدة لتأجيل المحادثات التي كان يفترض أن تبدأ في 28 مايو في جنيف؛ لأن الحكومة اليمنية الشرعية تطالب بانسحاب المتمردين أولاً من المناطق التي سيطروا عليها.