كشفت مصادر أمريكية مسؤولة لشبكة "سي إن إن" أن الضابط السابق بالقوات الخاصة في الشرطة الطاجيكية، الذي ظهر في شريط فيديو يدعو للجهاد تحت مظلة تنظيم "داعش" تلقى تدريبات نظمتها وزارة الخارجية حول استراتيجية مكافحة الإرهاب داخل الأراضي الأمريكية. وظهر العقيد غول مراد حليموف، في شريط فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حاملاً بندقية قناص، وتحدّث عن تلقيه ثلاثة برامج تدريبية داخل الأراضي الأمريكية، إحداها في لويزيانا، في مزاعم أكدتها وزارة الخارجية، بالإشارة إلى خمسة تدريبات خضع لها داخل الولاياتالمتحدة وطاجيكستان خلال الفترة من 2003 - 2014.
وبدوره أوضح المصدر المسؤول للشبكة البرامج التدريبية ل"حليموف" والتي تتضمّن: الاستجابة للكوارث، الإدارة التكتيكية لأحداث خاصة، والقيادة التكتيكية بجانب تدريبات أخرى متصلة.
وأبدى مختصون بمكافحة الإرهاب قلقهم البالغ من انضمام المسؤول الأمني المنشق ل"داعش"، ليس لما قد يمثله من نصر معنوي للجماعة المتشددة فحسب، على حد زعمهم، بل لعلمه باستراتيجية أمريكا في مكافحة الإرهاب، وقال مايكل برين، ضابط سابق بالاستخبارات العسكرية: "هذه قدرات خطيرة للغاية... من السيئ للغاية انضمام مسؤولين بارزين في مكافحة الإرهاب للإرهاب".
وأضاف بول شاري، قناص سابق بالجيش الأمريكي وعضو بمركز "الأمريكي الجديد" الأمني، إن إضافات "حليموف" ل"داعش" لن تقتصر على تدريب مقاتليه على التكتيك فقط، بل سوف تتعداه لاستخدامه كدعاية للتجنيد، وتابع: من الواضح أنهم يحاولون استقطاب مجندين.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن "حليموف"، الضابط في وحدة مكافحة الإرهاب المسؤولة عن التصدي للتهديدات الأمنية في طاجيكستان، بجانب عناصر أخرى من ذات وحدته، جرى ترشيحهم بواسطة حكومة بلادهم للمشاركة في البرامج التدريبية.