تشغل مدفعية البرادلي دوراً كبيراً في حرب عاصفة الحزم، التي تشنها قوات التحالف على المليشيات الحوثية باليمن؛ إذ تمتد على الشريط الحدودي كافة جنوب السعودية. وقد شغلت ناقلة الجنود "البرادلي" الأذهان، وباتت حديث الأوساط العامة بعد دخولها ساحة القتال، وبدأ الجميع يسأل عن هذه الآلية ومميزاتها وكيفية استخدامها في الحرب، خاصة أنها تشبه المدفعية إلى حد ما، غير أن أداءها مختلف عن أداء المدفعية. وتُعد آلية البرادلي التي تستخدمها وحدات المشاة بالقوات البرية الملكية السعودية ناقلة جنود متطورة، وتحوي مواصفات عالية ومزايا فريدة، تميزها عن باقي المدرعات والأسلحة التي تُستخدم في ميدان المعركة.
ومن أهم المميزات التي تتميز بها البرادلي قدرتها العالية على المناورة، والتحرك السريع في الميدان، والقوة العالية لنيرانها التي تطلقها الآلية من السلاح الرشاش الذي يثبت على سطح الناقلة، ودقتها في إصابة أهدافها، كما تتميز بأنظمة الرؤية الليلية التي من خلالها يتم رصد أهداف العدو، إضافة إلى سهولة ومرونة تحرك الجنود بداخلها.
وتُعتبر البرادلي من العربات الأحدث على مستوى العالم والأكثر تطوراً بفضل منظومتها الإلكترونية المتطورة جداً، وتحصينها العالي الذي يوفر حماية قصوى لأفراد طاقمها. وتمتاز عربة البرادلي بأن كتلتها تبلغ 30.4 طن، وطولها 6.55 م، وعرضها 3.6 م، وارتفاعها 2.98 م، وتبلغ حمولتها 3 أطقم و6 جنود، وتبلغ سرعتها 66 كم/ س، وتستخدم فقط في دولتين على مستوى العالم، هما السعودية والولايات المتحدةالأمريكية. أما السلاح الأساسي فيتضمن رشاشاً عيار 25 مم 9000 طلقة، و7 صواريخ، والسلاح الثانوي رشاش 7 مم، وتبلغ سرعتها 66 كم/ س و7.2 كم/ س (في الماء).
وتعود تسمية العربة برادلي إلى عمر نلسون برادلي، وهو رجل عسكري أمريكي، كان من أبرز قادة الجيش الأمريكي في مسرح العمليات بشمال إفريقيا وأوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية، وعُيّن قائداً أعلى للجيوش الأمريكية من 16 أغسطس 1949 إلى 15 أغسطس 1953.
يُذكر أن الناقلة "البرادلي" تم صنعها بالولايات المتحدةالأمريكية، وتعد السعودية هي الدولة الثانية المالكة لها.