لَقِيَ طفل في التاسعة من عمره، مصرعه غرقاً، مساء أمس الأربعاء، في حفرة عميقة تَرَكَها مقاول، بقرية المستنقع شرق الليث. وتفصيلاً، كان الطفل قد خرج مع مجموعة من أقرانه؛ فوجدوا حفرة كبيرة بجوار إحدى العبارات، كانت قد تركتها إحدى شركات المقاولات؛ فأراد الطفل وبعض أقرانه ممارسة السباحة فيها؛ إلا أن الطفل لَقِيَ مصرعه على الفور.
وذهب أصدقاؤه لمنزل والده، وأبلغوه بما تَعَرّض له ابنه؛ حيث هبّ ذووه لموقع الحادثة، وتمكنوا من إخراجه ونُقِلَ إلى مستشفى الليث، وتم تأكيد وفاته هناك؛ حيث أُديت عليه الصلاة فجر اليوم الخميس، ودُفن بمقبرة الليث.
وذكر مواطنون بقرية المستنقع ل"سبق"، أن إحدى شركات المقاولات التي كانت تعمل في طريق المستنقع، قد خلّفت عدداً من الحُفَر العميقة التي تُشَكّل خطراً على أبناء القرية خاصة من صغار السن؛ وذلك عند امتلائها بمياه الأمطار؛ مؤكدين أنهم رفعوا شكاوى عدة لوزارة الطرق؛ لإجبار المقاول على العودة وطمس تلك الحفر التي تركها؛ لكن وزارة الطرق لم تتجاوب معهم؛ على حد قولهم، وقالوا: إن الحفرة العميقة التي سقط فيها الطفل مساء أمس، لا تبعد عن منزل أحد المواطنين سوى 300 م فقط.