شكا أهالي مركز ثلوث المنظر التابع لمحافظة المجاردة بمنطقة عسير من تدني مستوى الخدمات الصحية في مركزهم، إذ إن تجهيزات مركزهم الصحي المتواضعة لا يمكنها استيعاب كثرة المراجعين من الأهالي، وعدد سكان المركز يتجاوز 35 ألف نسمة، مطالبين بمرفق صحي متكامل، حيث إن مبنى المركز الصحي الحالي مستأجر. وأشاروا إلى وجود طبيب عام واحد للرجال والنساء، كما أنه يفتقد أغلب التخصصات الضرورية التي منها طبيب أطفال، وطبيبة نساء وولادة، وأخصائي أشعة. كما أن عيادة الأسنان مغلقة عدا يومين في الأسبوع، ويتم تغطيتها بطبيب من مركز بارق. ووصف علي الزين مبنى المركز الصحي ب "المتهالك"، وقالك إن المركز يفتقد أبسط المقومات من حيث الأجهزة والكادر الطبي، فجهاز الأشعة معطل منذ ما يقارب خمس سنوات. وأوضح أنه تم اعتماد موقع لإقامة مستشفى، إلا أن تعديات المواطنين على المخطط الحكومي الخاص بالدوائر الرسمية، جعلت المستشفى حلماً، وتحول إلى مبنى للمركز الصحي وبمساحة صغيرة وقد شارف مبنى المركز الصحي على الانتهاء، لكن لم يتم تشغيله، رغم أنه كان من المفترض أن يتم تشغيله هذا العام، وتحديداً في شهر ربيع الثاني الفائت. من جهته، أوضح محمد بن عبد الله الشهري أن أقرب مستشفى لمركز ثلوث المنظر يبعد ما نحو 65 كيلومتراً، ما يجعل الأهالي يتكبدون مشاق الطريق، وبعضهم لا يوجد لديه وسيلة مواصلات. إلى ذلك، أشار سائق الإسعاف الخاص بالمركز يحيى الشهري إلى أن سيارة الإسعاف تعطلت ذات يوم، بينما كان ينقل مرضى من إحدى القرى، ما جعله يستنجد بالمارة لإيصالهم إلى المركز الصحي. وشدد العم يحيى على أن عدد سكان المركز وقراه المجاورة يفوق العدد المتوقع، ما يجعل المركز الصحي عاجزاً عن استيعابهم وتقديم الخدمة المنوطة به. وناشد الشهري وعدد من الأهالي عبر "سبق" وزير الصحة والمدير العام للشؤون الصحية بمنطقة عسير، بسرعة تشغيل مبنى المركز الصحي المتعثر، وتزويده بالكادر الطبي المستقل، واعتماد مستشفى عام حتى يوفر أفضل خدمة صحية للمواطنين، خصوصاً كبار السن ومرضى الضغط والأطفال ومرضى السكري والحالات الطارئة.