شهد مستشفى محافظة رنية لليوم الرابع على التوالي أعطالاً في أجهزة التكييف؛ ما زاد من معاناة المرضى، واضطر بعضهم لجلب مراوح هوائية أو استخدام قِطَع الورق من أجل التخفيف على المرضى من سخونة الأجواء، ولاسيما الأطفال الذين يعانون ارتفاعاً في درجات الحرارة أو ضيقاً في التنفس؛ ما يستلزم أن يكون العيش في غُرَف مهيأة وذات تكييف مناسب يساعد المريض على استعادة عافيته. وأكد عدد من شهود العيان أن مثل هذه الأعطال تحصل حينما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع؛ ما يزيد من الحاجة إلى أجهزة التكييف، التي انتهى عمرها الافتراضي، وأضحت بحاجة إلى الاستبدال خشية وقوع كوارث إنسانية لمرضى هم بحاجة إلى العناية والراحة. من جهة أخرى أبدى المراجعون لطوارئ مستشفى رنية تذمراً من الشح الذي تعانيه الأقسام في الكادر الطبي؛ حيث إن قسم الرجال ليس به سوى طبيب وممرضة، وكذلك الحال أيضاً في قسم النساء؛ ما دفع المراجعين إلى الصراخ أمام مدير الطوارئ المناوب الذي استعان بإحدى الممرضات في قسم التنويم؛ لتقوم بالعمل في الطوارئ فترة مؤقتة من أجل فض التدافع والزحام! وأوضح الناطق الإعلامي المكلف في "صحة" الطائف سراج الحميدان أن أعطال التكييف تعود إلى حاجة "الكمبروسورات" إلى الصيانة الدورية. كاشفاً عن تأخر الشركة المكلَّفة بالصيانة في الحضور. وأوضح أن الشركة ستنظر في الخلل، وأنه سيتم إحلال أجهزة تكييف مؤقتة محل الحالية لتعمل خلال هذه الفترة قبل دخول فصل الصيف الذي سيشهد تركيب أجهزة حديثة. الجدير بالذكر أن مستشفى رنية العام يُعدّ الوحيد لخدمة محافظة يبلغ سكانها ثمانين ألف نسمة تقريباً.