تنظر الهيئة الصحية الشرعية في محافظة الطائف مساء اليوم الثلاثاء في دعوى مواطنة تعرضت للإهمال الطبي والتشخيص الخاطئ منذ أكثر من عامين ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ودخولها في حالات غيبوبة و تأثر أجهزة الكلى والرئة و توقف أطرافها عن الحركة. وأوضح ابن المريضة المواطن سلطان حسين الثبيتي ل “الشرق” أن دعوى والدته ضد مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في محافظة الطائف منظورة منذ أكثر من عامين أمام الهيئة الشرعية بصحة الطائف حيث تم استدعاء ملفها الطبي الذي وجدت به آثار كشط وتعديل في التقارير الطبية فضلاً عن ملاحظات الهيئة في الجلسة السابقة والتي تضمنت ملاحظات على التقرير الطبي غير المؤرخ وكذلك قرار إخراج المريضة من المستشفى وهي تعاني من انخفاض في الضغط ما أدى إلى تدهور صحتها. وحول تفاصيل القضية قال الثبيتي إنه أدخل والدته إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي وتم تشخيص حالتها على اعتبار كسر في الفخذ الأيمن و تم تنويمها بالمستشفى و معالجة حالتها على اعتبار الكسر، وبعد أربعة أيام تم إجراء أشعة مقطعية وتبين عدم وجود كسر حيت صدر تقرير طبي بخروجها من المستشفى، إلا أن حالتها تردت بعد بضعة أيام مما استدعى إعادتها للمستشفى وتم تنويمها ثلاثة أيام، وقرر الفريق الطبي المكون من ثلاثة أطباء إخراجها لأنها تماثلت للشفاء، لكنها تعرضت إلى حالة إغماء بعد خروجها من المستشفى بساعات، وأعدناها مرة أخرى للمستشفى ليتم إدخالها غرفة العناية المركزة، وقرر الأطباء إصابتها بشلل رباعي وتسمم في الدم والتهاب رئوي حاد لم نعرف سببه، وهو ما يؤكد أن تقرير تماثلها للشفاء وإخراجها من المستشفى كان خاطئاً . وطالب الثبيتي بمحاسبة جميع المقصرين من أعضاء الفريق الطبي المشرف على حالة والدته مستغرباً السماح لاثنين منهم بالسفر رغم وجود قضية طبية منظورة في الهيئة الصحية الشرعية مما يعد مخالفاً لأنظمة وزارة الصحة. من جهته أكد مصدر في إدارة الصحة في الطائف وجود شكوى من ابن المريضة يتهم فيها الفريق الطبي المعالج لوالدته بالإهمال والتقصير و يتم النظر والبت في القضية من قبل الهيئة الشرعية المتخصصة في مثل هذه الدعاوى.