أكد الأمير سعود بن منصور بن سعود بن عبدالعزيز أن الاعتداء الإرهابي يعتبر جريمة بحق الدين والوطن، سواء كان من المنظمات الإرهابية السنية أو الشيعية في الوطن العربي، قائلاً: "آلمني جداً ما وقع في بلدة القديح كما يتألم كل شريف على كل بقعة من بقاع الوطن المملكة العربية السعودية". ووجّه الأمير سعود بن منصور رسالة لعقلاء الشيعة في المنطقة الشرقية، يؤكد لهم فيها أن ما حدث من اعتداء إرهابي هو في محل اهتمام القيادة، وأن أمن كل شبر داخل السعودية هدف سامٍ لرجال الأمن، باعتباره واجباً وطنياً، بعيداً عما تقوم به دول عدة في المنطقة باعتباره واجباً طائفياً مع طائفة ضد طائفة أخرى. وأضاف بأن هذا الاعتداء الإرهابي لا يعني السكوت عما يفعله بعض شباب القطيف وما جاورها، وأن هذه الأفعال مرفوضة، تماماً مثل رفع أعلام حزب الله وإيران وشعارات مذهبية بغيضة، وآخرها موضوع تشكيل لجان شعبية لمنع دخول السعوديين إلى القطيف إلا بتعريف أو إثبات. وأكمل: "من باب الأمانة والصدق مع الله، ثم مع قيادتنا، أتمنى من ولاة أمرنا الكرام وقضاة الوطن الأفاضل عدم التأخر في القصاص من المحرضين، سواء كانوا من السنة أو الشيعة، من السجناء أو الطلقاء أصحاب المنابر والأقلام المسمومة والاجتماعات التحريضية السرية التي تهدف إلى تعميم الكراهية الطائفية ونشر لغة الدم والقتل ودمار الوطن؛ لأن السيف هو الحل لإيقاف هذا المحرض السني أو ذاك المحرض الشيعي، الذين يخدمون أجندات تكفيرية خارجية، هدفها زعزعة أمن السعودية لأهداف معروفة". وأكد أن هذه العقول مسمومة ومعبأة بالطائفية والكراهية. وليعلم هؤلاء أن رد الدولة سيكون قوياً وعادلاً ضد من حرض على الاعتداء الإرهابي ومن يقف خلفهم، وضد هؤلاء أو غيرهم من حملة السلاح في القطيف وفي كل أرجاء الوطن حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين؛ لأن أمن الوطن خط أحمر حارق.
واختتم الأمير كلمته سائلاً المولى - عز وجل - أن يحفظ بلادنا وقادتنا من كيد الخونة ومن يدعمهم ومن والاهم.. وحفظ الله كل أبناء الوطن العقلاء من السنة والشيعة.