تنفست أكثر من 500 طالبة في ابتدائية ومتوسطة البنات في قرية البيسري غربي محافظة صامطة، الصعداء بعد أن شرع أحد المقاولين في تنفيذ مشروع بناء مدرسة حكومية في القرية، بدلا من المبنى المستأجر الذي يفتقد لأبسط المواصفات سواء من ناحية السلامة أو التجهيزات، إلا أن الحلم الجميل سرعان ما تبدد بعد توقف المقاول عن تكملة المشروع، ما أغضب الطالبات وأولياء الأمور على حد سواء. «عكاظ» رصدت المبنى المتوقف الذي تحول إلى مأوى للمجهولين الذين حولوا غرفه سكنا لهم، فيما عبر بعض من أولياء الأمور عن وعدم رضاهم لتوقف المشروع قبل أربعة أعوام، بعد أن قطع مرحلة متقدمة وشارف على الانتهاء. وأوضح على طواشي، أن مشروع التعليم أدخل السرور في قلوب الطالبات وأهالي القرية عند انطلاقته قبل سنوات، وباتوا ينتظرون بفارغ الصبر انتقالهم من المبنى المستأجر كي ينعموا بالراحة والفصول الواسعة وباتوا يحسبون الأيام ويحلمون باليوم الذي ينتقلون فيه إلى المدرسة الجديدة، إلا أن هذا الحلم تبخر بسبب توقف المقاول عن البناء بعد اكتمال النصف دون معرفة الأسباب. بدوره، بين المواطن علي كاسب، أن المقاول انسحب من المشروع منذ أربع سنوات وأصبح المبنى المأوى المفضل لدى مجهولي الهوية وبقي على هذا الحال لسنوات، متسائلا عن دور إدارة تعليم جازان حيال الموقف وعدم اتخاذها لأية خطوات من شأنها أن تعجل في تنفيذ المشروع التعليمي المتوقف الذي من شأنه الإسهام في تطور العملية التعليمة في القرية وفي المنطقة عموما. «عكاظ» عرضت الأمر على مسؤولي التعليم في إدارة تعليم جازان، حيث أرجع مدير الإعلام التربوي في تعليم جازان محمد الرياني، سبب توقف مشروع مدرسة البيسري الابتدائية والمتوسطة للبنات، إلى انسحاب مقاول المشروع، وقال: «هذا التصرف دفع بوزارة التربية والتعليم إلى سحب المشروع من المقاول تمهيدا لطرح ما تبقى منه في مناقصة عامة قريبا، وعلى حساب المقاول السابق».