غادر، اليوم، نائب مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية سابقاً الشيخ منصور القاضي، مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية، عَقِبَ صدور قرار الإفراج عنه، بعد نحو ثلاثة أشهر فقط من مغادرة مؤسِّس ورئيس مؤسسة الحرميْن الخيرية، الشيخ عقيل العقيل، مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية، عَقِبَ صدور حكم ببراءته من المحكمة الجزائية المتخصصة وقرار الإفراج عنه. وتأسست مؤسسة الحرمين الخيرية عام 1408ه في كراتشي، وانتقل مقرها للرياض، وأشرف على تأسيسها الشيخ عقيل العقيل الذي تولى إدارتها.
ووجّهت للمؤسسة تُهماً أمريكية بتمويل الإرهاب، قبل أن يتقرر حلّ المؤسسة، ثم في وقت لاحق أُسقطت التهم الموجهة للمؤسسة بقرار محكمة فيدرالية أمريكية، وتوالى خلال ذلك صدور أحكام البراءة وقرارات الإفراج لقيادييها.
وكان المحامي عبدالرحمن الجريس قد كشف معلومات عن مشاريع وجهود المؤسسة في بيان سابق قال فيه: "كان يدير المؤسسة ويسيّر أعمالها مجلس إدارة يضم في عضويته نخبة متميزة من العلماء المعروفين وطلبة العلم الكبار، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتولى رئاسة مجلس إدارتها الوزير الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ".
وأضاف: "كان لهذه المؤسسة جهود خيرية عالمية ومحلية؛ إذ قامت بالكثير من البرامج والنشاطات الدعوية والإغاثية كبرامج كفالة الأيتام والدعاة والأئمة والمدرسين، وتسيير القوافل الدعوية، وطباعة الكتب الإسلامية وتراجم للقرآن الكريم وكتب السنة وتوزيعها في شتى الدول الإسلامية".
وأردف: "إضافة إلى مشاريع بناء المساجد والمدارس والإشراف عليها، ومشاريع بناء المراكز الإسلامية والدعوية، وإعطاء مِنَح للطلاب المسلمين في الدول الفقيرة للدراسة والعودة إلى أوطانهم ليقوموا بمسيرة الدعوة إلى الله، وتنظيم الدورات الشرعية والدعوية، وتنفيذ البرامج الموسمية؛ مثل تفطير الصائم، ومشروع الأضاحي، وبطانية الشتاء، وما يصاحبها من جولات دعوية ودورات شرعية".
وتابع: "قامت المؤسسة بالكثير من البرامج الإغاثية؛ مثل: توزيع الغذاء والكساء والدواء في مناطق الحروب والكوارث في بلدان كثيرة، والمسارعة إلى إغاثة المسلمين عند نزول الكوارث والنكبات، إلى غير ذلك من المشاريع والأنشطة الدعوية والإنسانية، وقد شيدت أكثر من 1200 مسجد داخل وخارج السعودية منذ إنشائها، وقامت المؤسسة بإنشاء عددٍ من اللجان المتخصصة لدعم مسيرتها منها: (لجنة الدعوة والكفالات - لجنة الصدقة الجارية - لجنة المساجد - لجنة المشاريع الموسمية - لجنة أطباء الحرمين- لجنة الإنترنت - لجنة الداخل - لجنة إفريقيا - لجنة أوروبا - لجنة آسيا).
وقال البيان: "كانت هذه المؤسسة بمشاريعها الخيرية الكبرى مثيرة لحفيظة منافسيها من جماعات التنصير والتبشير، وتقف حائطاً منيعاً لصدّ محاولاتهم وكشف مخططاتهم لاستغلال الفقر والعوز والمرض والحروب، في صد الناس عن الدين الإسلامي، وتُعَدّ مؤسسة الحرمين كبرى الجمعيات الخيرية السعودية غير الحكومية التي نالت ثقة المجتمع السعودي من أعلى رأس الهرم إلى عامة الناس، وكانت المؤسسة تتلقى سنوياً تبرعات تصل إلى 50 مليون دولار؛ أي تقريباً نصف التبرعات التي تجمعها كل المنظمات الخيرية في المملكة العربية السعودية".