رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء امس الاول الحفل الخيري المشترك الرابع لدعم العمل الاغاثي والدعوي في الداخل والخارج الذي تنظمه هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية والندوة العالمية للشباب الاسلامي ومؤسسة الحرمين الخيرية وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الانتركونتننتال بالرياض. وكان في اسقبال سموه بمقر الحفل سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ ومعالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ وأمين عام رابطة العالم الاسلامي المساعد الشيخ محمد بن ناصر العبودي وأمين عام الندوة العالمية للشباب الاسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي والمدير الاقليمي لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالرياض علي بن عبدالله الجريس ومدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل. ولدى وصول سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم القى مدير مكتب هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالرياض علي بن عبدالله الجريس كلمة نيابة عن هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية والندوة العالمية للشباب الاسلامي ومؤسسة الحرمين الخيرية رحب فيها بسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ ومعالي زير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والحضور. وأوضح أن القطاع الخيري بالمملكة تطور وبرزت أهميته وصارت له ادبياته وثقافته وميادينه مستشهدا على اهمية العمل الخيري بكبر حجم وامكانات مؤسسات العمل التطوعي في الدول الصناعية الكبرى. وشرح المهمات الرئيسة للقطاع الخيري مفيدا ان منها القيام بدور وطني لتأصيل العلاقة وبناء جسور المودة بين الدول الاسلامية وبالذات بين هذه البلاد الكريمة وشقيقاتها في العالم الاسلامي الى جانب اتاحة العمل الراشد المؤسسي للاجيال الراغبة في فعل الخير عبر أطر مؤسساتية مؤثوقة. وأبان أن القطاع الخيري يمتد ليغطي الداخل باحتياجاته ومتطلباته ويمتد للأشقاء في مواطن المعاناة والكوارث والنوازل الكونية . وثمن عاليا ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني / حفظهم الله / من اهتمام ودعم لهذا القطاع الخيري حتى بلغ عدد الجمعيات التي تعمل في الداخل / 241 / جمعية بالاضافة الى الجمعيات الخيرية التي تعمل في الخارج من خلال صورة مؤسساتية عالمية. وعد رعاية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لهذا الحفل الخيري وادارته / رعاه الله / لجملة من المؤسسات والهيئات الخيرية الاحافزا من حوافز العطاء التي أعطت للعمل الخيري انطلاقته الكبرى المباركة. واستعرض علي الجريس جانبا مما حققته مؤسسات وهيئات العمل الخيري بالمملكة من انجازات بفضل الله تعالى ثم بالدعم المستمر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض ومنها هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية مفيدا ان عدد المساجد التي بنتها الهيئة بلغ زهاء / 400 ر4 / مسجد وكفلت ما يربو على / 000 ر 209 / يتيم ويتيمة وأقامت سلسلة من دور الأيتام بلغ تعدادها 24 دارا للأيتام فيما بلغت الآبار التي حفرتها الهيئة لمواجهة حالات التصحر ونقص المياه قرابة/ 615 ر 1 / بئرا بالاضافة الى طبع ملايين النسخ من مختلف الكتب والمطويات والمواد العلمية لافتا الى ان الهيئة تدير 121 منشأة صحية ودعمت 340 مؤسسة تعليمية. فيما انفقت الندوة العالمية للشباب الاسلامي أكثر من أربعمائة وتسعة وعشرين مليون ريال خلال دورتها الثامنة من 1418ه وحتى 1423ه شملت بناء المساجد وحلقات التحفيظ وكفالة الايتام ووحفر الابار ونشاطات دعوية متعددة. وأكد مدير مكتب هيئة الاغاثة العالمية الاسلامية بالرياض في ختام كلمته ان الهيئة تسعى لتخصيص 50 مليون ريال للعمل الداخلي لاقامة مراكز لغسيل الكلي وكفالة 000ر10 يتيم بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات المعنية. عقب ذلك ألقى سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ كلمة عبر في مستهلها عن الشكر والتقدير لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على حضوره ورعايته الحفل الخيري المشترك الرابع لدعم العمل الاغاثي والدعوي في الداخل والخارج. وبين سماحته ان الانفاق في وجوه الخير امر مستقرفي نفس كل مسلم... مصداقا لكتاب الله وسنة رسوله مستشهدا سماحته ببعض الآيات الكريمة. وشرح سماحته فضل الانفاق في سبيل الله وجزاء ذلك عند الله سبحانه وتعالى وقال (ان المؤسسات الخيرية في بلادنا تلقي الرعاية خصوصا من ولاة الامر حفظهم الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله). ودعا سماحته المؤسسات الثلاث الى التنسيق فيما بينها لأن هدفها واحد وهو الاحسان الى المحتاجين في كل زمان ومكان. كما نوه سماحته بما تقوم به بلادنا من انفاق على سبل الخير الكثير ومنها بناء المساجد والمدارس والمعاهد والمراكز العلمية ومساعدة الفقراو والمحتاجين والمنكوبين مبينا ان قيادة بلادنا توجه هذه المؤسسات التوجيه الطيب الموثوق لما فيه خير المسلمين في كل مكان لخدمتهم واعانة المحتاج في كل بقاع الارض. ووصف سماحته الحملات الاعلامية التي تتعرض لها المملكة ومؤسساتها الخيرية بأنها حملات حاقدة وظالمة مبينا ان ماتفعله الجمعيات الخيرية في بلادنا إنما هدفه فقط هو السعي لمساعدة المحتاج ولخير الانسانية جمعاء. واوصى سماحته الجمعيات الثلاث بأن تراعى الله سبحانه وتعالى في تحمل مسئولياتها واحتساب الاجر عند الله في كل خير يسعون اليه لافتا نظرهم الى ان هذه التبرعات امانة عندهم وان الله سائلهم عنها وقال (اتقوا الله في تحمل هذه المسئولية وايصالها لمستحقيها). وحرضهم على الانفاق مع القصد فيه حتى يصل الى اكبر قدر ممكن من المحتاجين ونصحهم بالاهتمام بالجوانب التعليمية من بناء المدارس والمعاهد والمراكز العلمية كما اوصى سماحته بمراعاة التفريق بين هذه التبرعات من حيث كانت زكاة أو صدقات حتى تصرف في وجوهها الشرعية على الوجه الاكمل. ودعا سماحة المفتي في ختام كلمته الله سبحانه وتعالى ان يوفق الجميع لما يحب ويرضي وان يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لكل خير وان يجزيهم خير الجزاء لما قدموا ويقدمون للاسلام والمسلمين. بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه ورسوله الكريم وعلى اله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ مفتي المملكة رئيس هيئة كبار العلماء. معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. أيها الاخوة الكرام.. من أجمل الليالي أن يجتمع المسلمون على الخير داعين له ساعين في سبيله ونحن والحمدلله في هذه البلاد حكومة وشعبا نبذل الخير ونساعد عليه ونرجو من الله المثوبة ان شاء الله . أيها الاخوة . . ليس بعد كلمة أخينا المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ كلمة.. فقد بين وشرح مايجب على المسلم عمله في عمل الخير ومقاصده وماهو متوقع منه وكذلك شرح سماحته واجب هذه الجمعيات الثلاث وغيرها من الجمعيات المماثلة ومايجب ان تكون عليه. أيها الاخوة.. الحمد لله الذي وفقنا جميعا لعمل الخير وحفلنا هذا هو في الواقع استمرار للعمل المستمر فهذه الجمعيات لا يتم التبرع لها في يوم واحد بل على مدار السنة لذلك نرى كثيرا من أهل الخير يرسلون تبرعاتهم سواء أعلنوا اسماءهم أو لم يعلنوها وهذا والحمد لله خير وبركة لذلك لا نعتبر حفلنا هذا فقط لجمع التبرعات بل هو تتويج لهذا العمل الخيري. وبهذه المناسبة أدعو الجميع للبذل كل منهم بما يستطيع وما تسمح به نفسه واسال الله عزوجل أن يجعلنا هداة مهتدين وان يوفقنا لما يحب ويرضى وان يجعل عملنا خالصا لوجه. وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اثر ذلك اعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض عن تبرعه بمبلغ قدره مليون ونصف المليون ريال مستهلا التبرعات دعما للجمعيات الخيرية ثم توالت التبرعات. وفي الختام تسلم سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز درعا تذكارية بهذه المناسبة من الاستاذ علي الجريس نيابة عن هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية والندوة العالمية للشباب الاسلامي ومؤسسة الحرمين الخيرية. بعدها غادر سموه مقر الحفل مودعا بكل حفاوة وتكريم.