رعى مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج تخريج الطلاب الخريجين من أكاديمية الأمير محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي، البالغ عددهم ثلاثمائة وعشرة طلاب؛ ليكونوا مكملين لأعمدة الأمن والحماية للمنظومة الأمنية في السعودية، بوصفهم رجال أمن وحماية في القطاع الدبلوماسي، داخل وخارج الوطن، وذلك من خلال مواقع عملهم في سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج، إضافة لحماية الدبلوماسيين داخل السعودية. وكان الفريق "المحرج" قد أكد في تصريح إلى وسائل الإعلام، بعيد رعايته مساء أمس التمرين والتطبيقات السنوية وتخريج الدورة ال(16) في أكاديمية الأمير محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي على طريق الخرج، أن "أكاديمية الأمير محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي" تعنى بتأهيل وتدريب رجال الأمن العاملين في سفارات خادم الحرمين الشريفين والمواقع الدبلوماسية داخل السعودية، مؤكداً أن رجال الأكاديمية لهم تدريبهم الخاص، الذي يتناسب مع مهام عملهم.
كما أوضح قائد القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي العميد فهد المعمر: تشرفت أكاديمية الأمير محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي بافتتاحها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووضع لبنة من لبنات أمن الوطن.
وفي هذا العام نرى إحدى ثمار هذه اللبنة التي أسسها الأمير محمد بن نايف، وذلك بتخريج دفعة جديدة من أبناء الوطن. مشيراً إلى أن واجباتهم التي يقومون بها تعكس ما تم تدريبهم وتأهيلهم عليه لدخول المعترك.
وقال "المعمر" إن أكاديمية الأمير محمد بن نايف تحظى بحكم أعمالها التخصصية وتعاملها المباشر مع منسوبي السلك الدبلوماسي بشراكة استراتيجية مع وزارة الخارجية، بوصفهم شركاء نعمل وإياهم جنباً إلى جنب داخل السعودية وخارجها لخدمة هذا الوطن المعطاء، والحفاظ على مقدراته ومكتسباته في تناغم وتكامل عملي ومهني.
وأضاف "المعمر" بأن الأكاديمية تحظى برعاية وزارة الداخلية، من خلال ما توفره شركة (علم) من دورات متقدمة لمنسوبيها، ومن خلال ما يقدمه برنامج التعاون التقني في وزارة الداخلية، بالتعاون مع المكتب المساعد على مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، الذي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لقدرات هذه القوة التدريبية وتطوير الأكاديمية.
وأشاد "المعمر" بالتعاون الإيجابي من قِبل مسؤولي الأمن ومسؤولي الرعايا في سفارات الدول الشقيقة والصديقة وقنصلياتها، الذين يمثلون قنوات تواصل فاعلة مع القوات الخاصة الدبلوماسية المناط بها تحقيق الرعاية والحماية الأمنية للمقار الدبلوماسية ومكاتب المنظمات الدولية كافة، على ضوء ما لهم من امتيازات وحصانات دبلوماسية وفق ما ورد في اتفاقيتَيْ فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
عقب ذلك تم عرض طلاب أكاديمية محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي، وفعاليات فرضية تشبيهية للحي الدبلوماسي. كما عُرضت مهارات النزول بالحبال العمودي وبالتدرج، والنزول الجماعي، ومهارة التوقف وتأمين النزول حتى الدخول للموقع المراد اقتحامه، كما تم عرض النزول مع الرماية بشكل سريع، وتم عرض دخول موكب شخصية مهمة إلى الحي التشبيهي بالحي الدبلوماسي، وبيان طريقة تأمين الطرق والمسح الأمني وتطبيقه بطريقة يتم تنفيذها بشكل مستديم، ووصول الشخصية المهمة إلى موقع القصر الثقافي التشبيهي.
كما تم عرض موقع مبنى، يتم فيه عدد من التجمعات الشبابية التي تريد استهداف البعثة، وطريقة وصول فرق الدعم الأمنية برفقة سيارة الإسعاف.
عقب ذلك تم عملية التفاوض مع مجموعات إرهابية، ورفض المجموعات الإرهابية التجاوب مع فرق الدعم الأمنية، وتوجيه فرق الدعم بالتوجه إليهم وإلقاء القبض عليهم.
وتم عرض فرضية إخراج الشخصية المهمة من موقع الحدث، وتأمين حماية الشخصية المهمة.
والخطة هي عملية يتم تنفيذها على مدار الساعة متى ما تطلب الموقف. وعرض موقف افتراضي، وهو منع الشخصية من قِبل جهة إرهابية بالتعرض للشخصية. عقب ذلك حضور فرق الأمن الدبلوماسي وإحباط عمليات استهداف الشخصيات المهمة بوسائل متطورة وخطط تُنفَّذ بإتقان، وتأمين وحماية وإخراج الشخصية المهمة من موقع العملية، وإشراك قناصة مدربة على ذلك.
كما دشن مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج مشروع البنية التحتية التقنية، وتطبيق أنظمة قواعد المعلومات "المرحلة الأولى".
عقب ذلك تم الانتقال إلى ميدان الرماية، وتم عرض عدد من مهارات الرماية المتنوعة التي نفذها طلاب الأكاديمية، والتي اشتملت على إحباط عدد من العمليات الإرهابية التي تستهدف شخصيات مهمة وشخصيات دبلوماسية.
وفي الختام تم الانتقال إلى موقع حفل تخريج طلاب الأكاديمية، الذي شهد عروضاً عسكرية في الفنون القتالية وحماية الشخصيات وعروضاً بالأسلحة الحديثة والآليات والسيارات الخاصة بالأمن والحماية للقوات الخاصة للأمن الدبلوماسي.
بعدها كان عرض الطلاب الخريجين أمام راعي الحفل، ثم قام الفريق المحرج بتكريم الطلاب المتفوقين من الخريجين والجهات المتعاونة والداعمة لفعاليات الحفل، ثم عُزف بعدها السلام الملكي، وانتقل معالي الفريق لساحة العرض للسلام على الطلاب الخريجين وأخذ الصور التذكارية معهم؛ ليودَّع بعد ذلك بالحفاوة والتكريم.