ألقى رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة محايل عسير، بمساندة رجال الدوريات الأمنية بالمحافظة، القبض على مواطن (33 سنة)؛ ابتزَّ سيدة سعودية (29 سنة)؛ ما تسبب في تحطيم حياتها الزوجية مرتين، كما استولى منها على ذهبها الذي اشترته من الزيجتين بقيمة 69 ألف ريال. وتحقق معه اليوم السبت دائرة العِرْض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام في المحافظة. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى تلقي مركز الهيئة فرع الهجرة بلاغاً من المرأة المبتزَّة ووالدتها وشقيقها ضد المبتز، أشاروا فيه إلى تعرضها لنوع من أنواع الابتزاز حتى أنها فكرت في تنفيذ ما طالبها به هذا المبتز، وهو أن تقدم على الانتحار. وقالت المرأة: "بدأت قصتي أثناء دراستي بالثانوية العامة عندما كان عمري 17 عاماً؛ حيث تعرفت عليه بأحد أحياء مكةالمكرمة؛ لأنه كان جاراً لي". وأوضحت المرأة أن العلاقة بينهما بدأت عبر الهاتف المنزلي، واستمرت لمدة سنتين، ولم تخرج معه قط خلالهما، إلا أنه كان يُسجّل مكالماتها معه، ويحتفظ بالرسائل التي تضعها في الصباح عند باب المنزل. وقد خُطبت المرأة لغيره وتزوجت، وذهب هو إلى عمله، وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجها عاد لمنزل أهله، وحين عرف أنها تزوجت كوّن علاقة قوية مع زوجها، وحصل منه على رقم المنزل ورقم جوالها. وأضافت المرأة "وعندما اتصل بي أغلقتُ الخط في وجهه، لكنه هددني بالمكالمات والرسائل ما لم أعطه مصاغي وذهبي البالغ قيمته 54 ألف ريال، وبالفعل قمتُ بوضع الذهب كاملاً في كيس، وطلبت منه إحضار الرسائل والمكالمات". وأردفت "لكنه أخذ الذهب وهرب، ونفذ وعده، وأرسل رسائل على جوال زوجي، ووضع أشرطة المكالمات على سيارته، وقابله في أحد الميادين، وشرح له علاقتنا، مدعياً أن زوجي هو السبب في حرماني من الزواج منه، ومؤكداً أني أحبه". عند ذلك طُلِّقت المرأة من زوجها الأول، ورجعت لمنزل أهلها، ومعها طفلتها البالغ عمرها سنة ونصف السنة؛ ما جعلها تنهار عصبياً وتدخل المستشفى، ونُوِّمت شهرين في قسم الأمراض العصبية والنفسية. وبعد فترة من خروجها من المستشفى تقدم لخطبتها رجل كبير في السن؛ فتزوجته كزوجة ثانية، إلا أن المبتز عاد للبحث عنها حتى وصل إلى بيتها الجديد، وكلمته لمعرفة ما يريده منها، وقال لها "أريد الانتقام منك وتدميرك للأبد". وطلب منها الذهب الذي اشترته من مهر الزواج الثاني، ووعدها بعدم العودة إليها مرة أخرى، وبالفعل أخذ الذهب، وقيمته 15 ألف ريال، وأعطاها بعض الرسائل والأشرطة. إلا أنه عاد مرة جديدة لابتزازها بعد حملها في الشهر السادس، وعندها أبلغت والدتها وشقيقها الذي ذهب لوالد المبتز، وأبلغه بأمر ابنه، لكنه لم يردعه، وقال: "أنا بريء منه، وهو من أتعبني وأتعب والدته". وقالت المرأة "ولأن زوجي الثاني لا يعرف القراءة ورسائل الجوال والرسائل التي يجدها على سيارته، فقد راقب المبتز خروجي مع زوجي، وعند عودتنا للمنزل وجدنا المبتز داخل غرفة النوم يبحث عن صوري الخاصة، وقد أخذ ملابسي الداخلية". وأضافت "عندها اشبتك المبتز مع زوجي في مضاربة، وقال له إنني حبيبته وأخونه عندما يخرج من المنزل، عندها طلقني زوجي الثاني، وأصبت بغيبوبة لم أفق منها إلا بعد 9 أيام، وما زال حملي في خطر". وناشدت المرأة رجال الهيئة كي ينقذوها من هذا المبتز. وقد اتصل رجال الهيئة بالمبتز من جوال الفتاة، واستمعوا إلى المكالمة بحضور شقيقها ووالدتها للتأكد من صحة البلاغ، ولمعرفة سبب هذه العداوة العنيفة، وطلب منها شيئاً واحداً هو أن تنتحر، وقال: "إذا انتحرتِ سأرتاح". وعلى ضوء ذلك جرت مخاطبة الجهات الرسمية، وعُرف أن المبتز يعمل في خميس مشيط، ولديه 3 شرائح جوال؛ فجرى التنسيق مع فرع الهيئة بمحافظة محايل عسير. واتصلت المرأة بالمبتز، وأكدت له الحضور إلى منطقة محايل عسير مع شقيقتها لكي تسلمه مبلغ 50 ألف ريال، وتُنهي قضيتها المأساوية. وبالفعل حضر ؛ فألقى رجال الهيئة بمساندة رجال الدوريات الأمنية القبض عليه، وعُثر بحوزته على 5 أجهزة جوال، أحدها بلاك بيري كانت تحتوي على أسماء فتيات وأفلام وصور إباحية. كما عُثر على جهاز لاب توب داخله مقاطع إباحية تخصه مع بعض النساء خارج وداخل السعودية، فجرى التحفظ على المبتز لدى شرطة المحافظة، وجارٍ عرضه على هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.