تنطلق صباح غدٍ الخميس فعاليات "معرض أبو ظبي الدولي للكتاب" في دورته "الخامسة والعشرون"، وتشارك المملكة بجناح يعد الأكبر مساحة وتشرف عليه في هذا المحفل الثقافي العالمي الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات، وبرعاية إلكترونية من "سبق". ويشهد المعرض مشاركة 1181 جهة نشر تمثل 63 دولة، وتستمر فعاليات المعرض الذي تنظمه هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة على مركز أبو ظبي الوطني للمعارض حتى مساء الأربعاء القادم.
وبدأت الاستعدادات المبكرة واضحة المعالم بتوجيهات وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل ومسؤولي الوزارة الذين لا يألون جهداً في تسهيل إقامة هذا الحدث بالشكل الذي يواكب ما تعيشه المملكة من عهدٍ زاهي واهتمام عالمي، حيث يستضيف الجناح 25 جهة حكومية سعودية ممثله في مؤسسات التعليم العالي والمكتبات الحكومية والوزارات ذات العلاقة التي توفر أكثر من خمسين ألف كتاب ورقي وإلكتروني تحمل أكثر من سبعة آلاف عنوان تعتبر محط أنظار الأوساط الثقافية وقادة الفكر العربي والعالمي، وهو ما يعد بعداً ثقافياً هاماً لنقل رسالة الحرمين الشريفين نحو العالم وإبراز ما وصلت إليه المملكة في المشهدين الثقافي والعلمي، بالإضافة إلى تعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية في المملكة ما يعكس مكانتها في قلوب المسلمين والعالم أجمع.
وفيما نوه "السحيباني" بمتابعة سفارة خادم الحرمين الشريفين في الإمارات فقد أوضح أن الفعاليات العديدة الثقافية التي سينطلق منها "الصالون الثقافي السعودي" ستركز هذا العام على "شخصية الملك سلمان" كمنطلق رئيسي يكشف حصيلة ستة عقود من التجارب والمواقف الإنسانية والخيرية والإدارية والثقافية والتاريخية والإعلامية بمشاركة عدد من الكتاب والمثقفين في رصد جوانب مضيئة من شخصية الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله والوقوف على الكاريزما الخاصة التي يملكها، بالإضافة إلى تنوع النشاطات والندوات اليومية التي تتخذ من الجناح مقراً لها لتغطي عدداً من الجوانب الأدبية والثقافية والإنسانية للمملكة ونشر رسالتها نحو إرساء مبادئ الحوار العالمي بالإضافة إلى دعم حوار الثقافات.
وأوضح "السحيباني" أن هوية الجناح هذا العام صممت إلكترونياً لتحمل رسالة بصرية تحاكي الواقع التكنولوجي والحضاري الذي تعيشه المملكة وتشهده ساحة الثقافة السعودية في ظل التطورات المتلاحقة في مجال تقنيات الاتصالات والمعلومات، مشيراً إلى أن الجناح يلبي حاجة المثقفين والزوار من خلال مساحة مائتي متر مربع هي الأكبر بشكلها الهندسي الذي تتصدر مدخله شاشة على شكل "شاشة الكمبيوتر" و"قرص سي دي" تمثل شكل الكتاب الإلكتروني وعلى مساحة داخلية تأخذ شكل الكتاب الورقي، وتغطي جنبات المعرض صوراً تجمع القيادتين الرشيدتين في السعودية والإمارات على مدى 25 عاماً تجسد "اليوبيل الفضي" للمعرض، والذي أكد أن الجناح السعودي سيحتفي مع الأشقاء الإماراتيين بهذه المناسبة الثقافية، وبمشاركة المملكة السنوية المشرفة بهذا المعرض.
وأشار "السحيباني" إلى تميز مشاركة المملكة من خلال الفعاليات المتنوعة كبرنامج "حضور الغياب" الذي يزرع قيمة الوفاء للراحلين ممن أثروا الساحة الوطنية خدمة وعملاً، وبرنامج "طاقات المستقبل" الذي يستعرض طاقات الشباب السعودي من الجنسين ويستهدف حماية وتعزيز الهوية الوطنية من أجل إحداث نهضة فكرية ثقافية شابة تصنع المستقبل الأفضل للوطن، بالإضافة إلى "ركن الطفل الإبداعي" الذي يشمل مجموعة من الورش الفنية والحرفية المتخصصة والتي تقام يومياً بالتعاون الرائع من مكتبة الملك عبد العزيز العامة، بالإضافة إلى عدد من البرامج الموجهة لذوى الاحتياجات الخاصة وغيرها من البرامج الثقافية الهادفة وتوقيعات الكتب، واستضافة عدد من الكتاب للحديث عن دور الملحقيات الثقافية في نشر رسالة المملكة للخارج.