تعجب شاب سعودي، من طريقة جراحة طبيب بمستشفى البشائر؛ تسببت في تشويه وجهه -على حد وصفه- بعد محاولة الطبيب إجراء عملية خياطة جرح أصابه من جراء حادث مروري وقع له ولخمسة شبان كانوا برفقته، مطالباً وزارة الصحة بإصلاح ما أفسده الطبيب وإجراء جراحة تجميل له. وتفصيلاً، قال المواطن عبدالعزيز بن مقبول العلياني ل"سبق"، إنه تعرض لحادث مروري وخمسة من أقاربه نقلوا على أثره لمستشفى البشائر العام عند التاسعة من مساء الجمعة الماضي، مفيداً أنه لاحظ إهمالاً أثناء تقديم الخدمات الطبية له، إلى جانب التأخر في تحويل الحالات التي تحتاج إلى مستشفى متقدم، مشيراً إلى أنه لم يتم الانتهاء من إجراءات التحويل حتى الثانية عشرة من مساء نفس الليلة.
وأضاف: "أجرى الطبيب الجراح عملية خياطة لجرح بجبيني وبطريقة مشوهة، ولم يقم بتنظيف الجرح من الدم وبقايا زجاج السيارة"، متابعا: "تم عمل فحوصات أشعة للمصابين الآخرين؛ حيث أفاد الأطباء أن النتائج سليمة، ليتضح بعد الكشف عليهم في مستشفى سبت العلايا أن لدى البعض منهم كسوراً بالأقدام؛ ليتم تنويمي لليوم التالي إذ لم يتم التغيير على الجروح حتى خروجي اليوم التالي من التنويم عصراً".
وختم العلياني حديثه ل "سبق" بالقول: "أطالب مسؤولي وزارة الصحة بإصلاح ما أفسده طبيب البشائر، بتحويلي لمركز مختص لإجراء عمليات تجميلية، خصوصاً أني مقبل على اختبار وظيفة عسكرية ولن يتم قبولي بسبب عملية الخياطة بجبيني والتي أحدثت تشوهاً واضحاً".
قال المتحدث الرسمي بصحة بيشة عبدالله بن سعيد الغامدي ل"سبق": "طوارئ مستشفى البشائر العام استقبلت مساء الجمعة عند الساعة 9:30، 6 حالات نتيجة حادث مروري وقد تم فرزهم حسب الإصابات والتعامل معهم حسب برتوكول الطوارئ، وتم تحويل أحدهم إلى مستشفى الملك عبدالله ببيشة قسم جراحة الفك والتجميل، فيما تم تحويل آخر إلى مستشفى بلجرشي العام قسم العظام؛ حيث إنه يعاني من كسر مضاعف بعظمتي الساق اليسرى بعد التنسيق مع أخصائي العظام، حسب طلب أهل المريض".
وأضاف: "المصاب الأول، فالح بن واكد، تم تحويله إلى مستشفى الملك عبدالله بسبب جروح قطعية ورضية بالجبهة والشفاه والفم من الداخل مع تورم بالوجنة اليسرى، والمصاب الثاني نواف علي سعد تحول إلى مستشفى بلجرشي العام بعد التنسيق ويعاني من كسر مضاعف بعظمتي الساق الأيسر بعد عمل الجبيرة اللازمة".
واستطرد: "باقي المصابين تم تنويمهم للعلاج والملاحظة وعددهم 4، فيما رفض أحدهم التنويم، وتم تنويم ثلاثة فقط، هم عبدالعزيز مقبول ظافر وكان يعاني من جروح بالجبهة متهتكة مع نزيف وتم عمل غرز لوقف النزيف ورباط ضاغط على الجرح، وتم تنويمه بالمستشفى تحت الملاحظة، وبالمرور عليه يوم السبت تقرر أنه لا يوجد نزيف وكامل الوعي وحالته جيده، فتقرر خروجه للمراجعة يوم الأحد للاطمئنان عليه، مؤكداً أنه راجع عيادة الجراحة وقام الجراح بالغيار على الجرح ومناقشة المرافق له وبيان مدى إصابته وعن حدوث مضاعفات في الجرح نتيجة لعدم حيوية الجلد في حالة شفائه من الجرح، وتم نصحه والتوجيه بالمراجعة للعيادة للغيار يومياً".
وتابع: "عبدالرحمن بن مقبول كان مصاباً بجروح قطعية ورضية باليد اليمنى والعضد الأيمن ومقدمة الرأس وتم تنويمه بعد عمل غرز له للعلاج والملاحظة وتقرر خروجه يوم السبت وراجع عيادة الجراحة الأحد بحالة جيدة وما زال تحت المتابعة، أما المصاب، عبدالإله بن مقبول، فأصيب بسحجات ورضوض بالقدمين واليدين وتم عمل أشعة له وتبين اشتباه كسر بعظام القدم اليمنى، وتم تحويله إلى أخصائي العظام بعد ثبوت حالته وتحسنها من الناحية الجراحية، المصاب الرابع سيف صالح رفض التنويم وكان يعاني من الألم بالكاحل الأيسر ولا توجد كسور ولكنه رفض التنويم والملاحظة والمتابعة"، مبيناً أن الحالات جميعها باشرها فريق طبي بقيادة الدكتور عبدالفتاح السباعي أخصائي جراحة عامة بالمستشفى.