أوضحت التقارير الصادرة عن مستشفى الملك فهد المركزي بجازان بشأن سبب وفاة المُقيم اليمني الذي اتّهم أقاربه منسوبي مكافحة المخدّرات بمحافظة الدرب بالتسبُّب في وفاته، أن السبب الرئيس للوفاة نتج عن إصابة في الرأس مع كدمات نزيفية بالدماغ، ما تسبَّب في توقُّف القلب والدورة الدموية والتنفسية. وقال التقرير: "إن المريض حُوِّل من مستشفي الدرب وهو في غيبوبة تامّة، وأُدخِل للعناية المركَّزة بعد وصوله لمشفى الملك فهد تحت رعاية أمراض المخ والأعصاب، وتمّ استشارة طبّ الباطن من قِبَل المخ والأعصاب؛ لاحتمال استخدامه جرعة عالية من الكبتاجون، وبناءً على التحاليل المخبرية لم يثبت إلا استخدام الأمفيتامين بنسبة لا تصل لحد السمية. ونفى الأطباء الذي باشروا الحالة من خلال تقريرهم الطبي أن تكون الوفاة نتيجة لتعاطي المُتوفَّى لجرعة مخدِّرة حسب ما ادَّعى البعض، فيما جدَّد ذوو المُتوفَّى اتهامهم لرجال مكافحة المخدرات بالتسبُّب في وفاته، فيما ناشد والدا المُتوفَّى المسؤولين في المنطقة بمتابعة القضية؛ لإظهار الحقيقة التي يحاول البعض إخفائها حسبما ذكروا. وكان المُتوفَّى قُبِض عليه عندما كان موجوداً مع زملائه في القرية الذين فرّوا جميعاً من الموقع بعدما شاهدوا رجال المخدّرات،. وادّعى أقارب المُتوفَّى بأن ابنهم تعرَّض للتعذيب والضرب المبرح بمؤخّرة السلاح وبالركل بالأحذية من قِبَل فِرقتين من رجال المخدّرات خلال عملية القبض حتى سقط أرضاً من شدة ما تعرَّض له، ما دعاهم لنقله لمستشفى المحافظة، عندما أُغمِي عليه؛ إثر الإصابات البليغة التي أُصيب بها من جرّاء قوة الضرب والركل الذي تعرَّض له ثم بعد ذلك نقل لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان لخطورة حالته، ولم يمكث طويلاً حتى تُوفِّي هناك بسبب فشل القلب والرئتين؛ نتيجة لحدوث هبوط بالدورة الدموية وكدمات رئوية.