علمت "سبق" بأن مدير إدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي، قام صباح أمس الأحد بالوقوف شخصيًا على إجراءات اللجنة المشكلة للتحقيق من قِبل إدارة تعليم مكة، من أجل كشف التفاصيل كافة، التي تعرض لها طالب يتيم بالصف السادس الابتدائي وضربه من مدرسه على الوجه ضربًا مبرحًا، وإهانته بطلب شم سلة الزبالة بالفصل. وزار "الحارثي" الفصل الدراسي الذي به الطالب المضروب وقام بتقبيله والاطمئنان على صحته ونفسيته، مؤكدًا له أن الوزير يسلم عليه وهو حاضر بالنيابة عنه، وقدم له هدية رمزية ومبلغًا ماليًا وقال للطالب "نواف" الوزير وأنا وجميع منسوبي المدرسة يعتذرون لك وهم في حسبة أبيك ومستعدون لخدمتك بأي وقت.
وقام "الحارثي" بالاتصال على والدة الطالب "نواف" مقدمًا لها الاعتذار عما حصل مؤكدًا أنه شخصيًا متابع وضع ابن الجميع، وهو في رعايتهم وأمانتهم بإذن الله،
وكانت الأم تحدثت ل"سبق" بقولها: "ابني يدرس في مدرسة البراء بن مالك الابتدائية بالإسكان في مكةالمكرمة بالصف السادس، وهو يتيم الأب. ويوم الخميس الماضي قام المدرس بضربه وضرب طالبًا آخر؛ لأنهما كانا يتحدثان مع بعضهما أثناء الحصة".
وتابعت: انقض عليهما المدرس بالضرب مرات عدة بيده على الوجه والظهر والرقبة، ثم دفعهما لسلة المهملات في الفصل، وأمرهما بالانحناء وشم رائحتها، أو أن يقوم هو بإدخال رأسيهما فيها؛ ما اضطرهما إلى شم رائحة النفايات مجبرين في إهانة نفسية وضرب مبرح.
وأضافت: حضر ابني للمنزل مع السائق في الواحدة والنصف ظهرًا وهو في حالة بكاء وآثار نفسية غير طبيعية؛ واضطرني إلى الذهاب بابني لمستشفى حراء العام، وعمل تقرير طبي بالحالة، والذهاب به لمركز شرطة التنعيم، وتقديم شكوى وبلاغ رسمي ضد المعلم.
وأردفت: لقد حضر الولد للمنزل منهارًا وحالته النفسية سيئة جدًا بسبب ما تعرض له من ضرب وإهانة أمام زملائه في الفصل.
وختمت بقولها: من خلال "سبق" أناشد وزير التعليم ومدير تعليم مكة أخذ حق هذا اليتيم. وأتساءل: هل يرضى هذا المعلم أن يُفعل بابنه هذا الفعل؟!
وعلمت "سبق" أن المعلم الذي قام بضرب الطالب اعترف أمام اللجنة بما حصل مبررًا ذلك بإصابته بمرض السكر وحدوث ذلك وقت الغضب، مبديًا ندمه واعتذاره ومؤكدًا عدم تكرار ذلك مستقبلاً.
وكشفت مصادر "سبق" أن إدارة تعليم مكةالمكرمة بصدد إصدار بيان إعلامي حال انتهاء اللجنة من عملها والقرار المتخذ حيال المعلم.