أصدرت إدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة بياناً رسمياً، يقضي بتشكيل لجنة تحقيق تباشر مهامها صباح اليوم الأحد؛ وذلك لكشف التفاصيل كافة التي تعرض لها طالب يتيم بالصف السادس الابتدائي من ضرب مدرسه على الوجه ضرباً مبرحاً، وإهانته بطلب شم سلة الزبالة بالفصل. وكان البيان قد تضمن الآتي: "اطلعت الإدارة على ما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ما تم تداوله من ضرب معلم لطالب، وطلبه منه وضع رأسه في مكب النفايات؛ فبادرت بتكليف مكتب التعليم الذي تتبع له المدرسة بتشكيل لجنة للتحقق من الأمر، ومن ثم استكمال الإجراءات اللازمة".
وأكدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة أنها لن تتساهل في أي أمر يخالف الأنظمة واللوائح التي أقرتها وزارة التعليم فيما يتعلق بحقوق الطالب أو المعلم من أي طرف كان.
من جانبها، كشفت تفاصيل الاعتداء والدة الطالب نواف صالح عبدالعزيز ل"سبق" بقولها: "ابني يدرس في مدرسة البراء بن مالك الابتدائية بالإسكان في مكةالمكرمة بالصف السادس، وهو يتم الأب. ويوم الخميس الماضي قام المدرس بضربه وضرب طالب آخر؛ لأنهما كانا يتحدثان مع بعضهما أثناء الحصة".
وتابعت: انقض عليهما المدرس بالضرب مرات عدة بيده على الوجه والظهر والرقبة، ثم دفعهما لسلة المهملات في الفصل، وأمرهما بالانحناء وشم رائحتها، أو أن يقوم هو بإدخال رأسيهما فيها؛ ما اضطرهما لشم رائحة النفايات مجبرَين في إهانة نفسية وضرب مبرح.
وأضافت: حضر ابني للمنزل مع السائق في الواحدة والنصف ظهراً وهو في حالة بكاء وآثار نفسية غير طبيعية؛ فاتصلت على المشرف الطلابي في المدرسة، لكنه رفض إعطائي رقم المدير قائلاً: "لن أسكت عن الموضوع"؛ ما اضطرني للذهاب بابني لمستشفى حراء العام، وعمل تقرير طبي بالحالة، والذهاب به لمركز شرطة التنعيم، وتقديم شكوى وبلاغ رسمي.
وتابعت: زوجي متوفى، وأنا أقوم بتربية هذا الابن، وهو يتيم، فهل يعامله معلمه بهذه القسوة؟ أين دوره بوصفه مربياً ومعلماً من الإحسان لليتيم؟
وأردفت: لقد حضر الولد للمنزل منهاراً وحالته النفسية سيئة جداً بسبب ما تعرض له من ضرب وإهانة أمام زملائه في الفصل.
وختمت بقولها: من خلال "سبق" أناشد وزير التعليم ومدير تعليم مكة أخذ حق هذا اليتيم. وأتساءل: هل يرضى هذا المعلم أن يُفعل بابنه هذا الفعل؟!