"الجازي وموضي ونورة وصباح"، وغيرها من أسماء الأمهات تظهر لأول مرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"، بعد دعوات لتكريم الأم بذكر اسمها، بعد عقود من اعتبار اسم الأم "عيباً اجتماعياً" يعيّر به الابن حتى يصبح رجلاً. وظهرت هذه الدعوات عبر فتح حساب في تويتر، طالب أن يذكر السعوديون أسماء أمهاتهم احتفالاً بهذه المناسبة، ولقي هذا الطلب تفاعلاً كبيراً من المشاركين، حتى إن بعضهم تندر من ذكر اسم الأم رباعياً. وفي تقرير حول الموضوع كتبت الزميلة فاطمة باسماعيل في صحيفة الوطن : "دخل الإعلامي جمال بنون في تحد لحظر اسم الأم، بمطالبته عبر صفحته في"فيسبوك" بإعلان الأعضاء أسماء أمهاتهم، وخلال نصف ساعة، أعلن 15 من أصدقائه أسماء أمهاتهم، وعبر المشاركون في"فيسبوك" و"تويتر" عن مشاعرهم تجاه أمهاتهم شعراً ونثراً وبكاءً وحنيناً وحباً لا يوصف، وانتشرت أغاني الأم عبر المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، وهو توجه لم يشهد من قبل بهذا الحجم." وظهر تزايد اهتمام السعوديين بالاحتفال بيوم الأم من خلال وسائل الاتصال المختلفة، فما إن دقت الساعة ال12 ليلاً أول من أمس حتى تغيرت الصور الشخصية في أجهزة ال"بلاك بيري" تحيي ست الحبايب، حتى إن السوق تفاعل مع هذه المشاعر الطاهرة تجاه الأم، فعرضت أشهر محلات الحلويات كيكات احتفالية بهذه المناسبة رسمت عليها عبارات "نحبك يا ست الكل"، و"الله لا يحرمنا منك يا الغالية"، وباللغتين العربية والإنجليزية، كذلك محلات الذهب التي وفرت تعليقات ذهبية رسمت فيها كلمات معبرة مثل "أمي الحبيبة"، و"أغلى أم"، وبأسعار في متناول الجميع. المشاغل أيضاً استغلت المناسبة عبر وضع إعلانات بتخفيضات خاصة إهداء للأمهات تحتوي على عدة خدمات للأم المميزة، إهداء من أبنائها، وقامت بنشر هذا الإعلان لتدليل الأم بالبديكير والمنيكير والمساج، وكل ما يشعرها أنها ملكة في هذا اليوم، فيما انتشرت إعلانات في المواقع الإلكترونية عن هدايا مميزة تتمثل في باقات من الفواكه مشكلة بطريقة مميزة، وكأنها باقة ورود تهدى للأم، وتفننت المحلات بإضافة الشوكولا أو المكسرات، المغلفة بطريقة مميزة احتفالاً بهذه المناسبة. وهنا تقول شذا أحمد أنها أعدت لوالدتها احتفالية مفاجئة تتضمن كيكة كتب عليها "أحبك أمي" باللغة الإنجليزية مع صورة لقلب كبير، وهي عادة ليست جديدة عليها. وقالت: "لن نفوت هذه المناسبة، وسنحتفل بها، لكننا نبحث كل عام عما يبعث السرور إلى قلبها أكثر، ونبتكر أكثر الوسائل غرابة لتكون الذكرى أحلى". أما دارين وشقيقتها سيرين؛ "فتحتفلان بأمهما المطلقة بطريقة خاصة، حيث قررتا أن تكتبا تعهداً لها تلتزمان به طوال الحياة، ويتضمن التزام السمع والطاعة، وهو أفضل ما يمكن أن يهدى للأم، وستوقعان على هذا التعهد أمام العائلة كلها في احتفالها المقرر اليوم." في الوقت الذي قررت فاطمة سالم أن تحتفل طوال اليوم بأمها عبر الحجز في إحدى المنتجعات، والذهاب معها للتسوق، والبقاء برفقتها طوال الوقت.