ما أن انتهت الترجمة باللغة الماليزية التي أعلنت بدء فقرة "البيعة"؛ حتى اتجهت أنظار الماليزيين إلى كوكبة من الطلاب السعوديين الدارسين على حسابهم الخاص، والمبتعثين يتقدمهم الملحق الثقافي السعودي بماليزيا الدكتور زايد بن عجير الحارثي؛ حيث صعدوا على خشبة المسرح التي تقام عليه فعاليات معرض كوالالمبور الدولي للكتاب 2015 وتزينت خلفيتها بعبارة المبايعة؛ ليرفعوا شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على مضامين الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها، والتي شملت إعفاءات وتعيينات لمناصب قيادية في الدولة، وصرف راتب شهر لمنسوبي جميع القطاعات العسكرية والأمنية من أفراد وضباط ومدنيين. ورفعوا مبايعتهم المقرونة بالابتهال والتضرع إلى الله -عز وجل- أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، وصاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد لكل خير، وأن يعينهما على أداء مهامهما على الوجه الأمثل لرفعة الدين والوطن وحماية مصالح المواطن؛ تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
وقال الملحق الثقافي السعودي بماليزيا الدكتور زايد بن عجير الحارثي ل"سبق": "نحن إذ نبايع الأمير محمد بن نايف ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، نثمن قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- المشهود له بحكمته وحنكته وحرصه على مصلحة الوطن والمواطن السعودي فهو دائم السهر على رفعة المملكة واستقرارها، ويبذل جهوداً عظيمة بما يضمن أن يحقق تطلعات أبناء شعبه، ويسعى أن يجد كل مواطن الرعاية والعناية والاهتمام، ونصرة قضايا الأمة".
ونوّه "الحارثي" إلى أن المملكة العربية السعودية، منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- مقاليد الحكم، ونحن نعيش في عهد الحزم والعزم والظفر؛ حيث جاءت هذه الأوامر الملكية الكريمة لتبهر العالم أجمع على ما شاهدوه من اجتماع الكلمة ووحدة الصف والتلاحم بين القيادة الحكيمة للمملكة وشعبها الوفي.
وأوصى، في ختام حديثه، أبناءه الطلاب بالمساهمة في بناء الوطن والحفاظ على مقدراته والإسهام في نهضته والارتقاء به، مشيراً إلى أن عهد ملكنا الحازم -حفظه الله تعالى- مرحلة جديدة مشرقة، من النماء والتطور، والكفاءات المناسبة هي وحدها التي ستتولى زمام الأمور لتسيير شؤون الدولة.
وما أن نزل الطلاب السعوديون من على المسرح حتى تقاطرت عليهم الأسئلة من الحضور وزوار المعرض، عن أهمية المناسبة ومراسمها، واستطاع الطلاب السعوديون بلغة الحب والولاء والوفاء أن يجيبوا المستفسرين والسائلين بالتفصيل، فخطفوا الأنظار ونالوا إعجاب من كان في المكان.