انتقد الكاتب السعودي جمال خاشقجي في برنامج "حراك" في قناة "فور شباب" بعض وسائل الإعلام المصرية التي تسيء للسعودية قائلاً: "في فمي ماء عندما أتحدث عن الإعلام المصري، ويكفي أنه إعلام ليس حراً، ويجب على صاحب القرار أن يُسكت (الواد اللي عنده)". وأضاف: على السفارة السعودية في القاهرة أن يكون لها وقفة ضد الإعلاميين المصريين الذين يسيئون للمملكة كإبراهيم عيسى، الذي يسيء للسعودية، وأكثر من ذلك يسيء للخلفاء الراشدين والصحابة.
وأكد خاشقجي أنه لا يعتبر القرارات الملكية الأخيرة عاصفة، إنما تغيير وتعديل تم بكل سلاسة، مشيراً إلى أنه بعد القرارات الملكية الأخيرة - بوصفه مواطناً سعودياً - مطمئن إلى استقرار السعودية لثلاثة عقود مقبلة، ولكن مع الاهتمام بقضايا الإسكان والصحة والتعليم التي لا تقل أهمية لدى المواطن السعودي عن حرب اليمن.
وأضاف حول أخطاء وزارة الإسكان بأن من أكبر أخطائها أن الوزارة أرادت أن تكون هي الممول والمطور والباني والموزع، وأيضاً هي من يختار السيراميك.. مشيراً إلى أن هذا ليس دورها، ومتمنياً من وزير الإسكان أن يزور الأردن والبحرين لجلب بعض الأنظمة التي تحمي حقوق المال والمشتري والمطور؛ إذ إن الأنظمة في هذا الجانب ضعيفة في السعودية، على حد وصفه.
وأشار إلى أن باكستان لم تخذل السعودية في عاصفة الحزم، وأنه وفقاً لمعلوماته من مختصين في الدفاع فإن السعودية لم تطالب بجلب قوات باكستانية؛ لأنه لم يكن هناك حاجة لذلك لقدرة السعودية على حسم المعركة، وإن كانت تفضل أن يحمي الشعب اليمني أرضه.
وحول ما يقال عن انقلابه على الجماعات الإسلامية ذكر خاشقجي أنه لم ينقلب أو يتغير يوماً، وأن مشكلته مع بعض السعوديين الليبراليين الذين يفهمون أن الليبرالية تعني أن تكون كارهاً للإسلاميين، وأن هذا أصلاً يناقض الليبرالية التي تطالب الجميع بالاحترام.
وأشار خاشقجي إلى أن قادة الإخوان صنعوا وهم الصمود في رابعة، واستهتروا بدماء الشباب المؤمن، وأنه مستعد لإعادة نشر كل آرائه في الإخوان، وأنه لم يتغير ولم ينقلب على الإخوان، لكنه لم ولن يشتمهم حتى يرضى عنه الليبراليون أو غيرهم. موضحاً أنه لا يحب القنوات الطائفية أياً كانت؛ لأنها تزرع الكراهية، وأنه يجب أن تتبع القاعدة الشرعية بعدم سب الآخرين وشتمهم.
وأضاف: "أنصح قيادة الإخوان الهرمة بأن يتركوا السياسة، وعليهم التركيز على الدعوة والعمل الخيري".