تحديات جمّة واجهها وزير الخارجية الجديد عادل بن أحمد الجبير، في مسيرته أحدها نجاته من محاولة اغتيال دبّرتها إيران ليأتي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتعيين السفير السعودي في أمريكا، خلفاً للأمير سعود الفيصل، الذي طلب إعفاءه بناءً على ظروفه الصحية؛ ليكون بمنزلة تحولٍ جذري وتحدٍّ كبيرٍ في حياة الدبلوماسي الشاب الذي يتولى المهمة خلفاً للدبلوماسي الأشهر في العالم سعود الفيصل. وُلد عادل بن أحمد الجبير في الأول من فبراير بمدينة المجمعة عام 1962، حصل على درجة البكالوريوس من جامعة شمال تكساس في الاقتصاد والعلوم السياسية، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية.
في عام 1986 التحق بالسفارة السعودية في أمريكا، وبدأ عمله الدبلوماسي إلى أن عُيّن سفيراً في واشنطن قبل تسعة أعوام، خلفاً للأمير تركي الفيصل، إضافة إلى عمله مستشاراً للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
يُعرف كممثل للسعودية في الغرب، وخاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وطوال مسيرته الدبلوماسية في أروقة واشنطن، واجه تحديات جمّة، أحدها نجاته من محاولة اغتيال دبّرتها إيران، عندما أحبطت السلطات الأمريكية المؤامرة، وكُشف النقاب في المحكمة الاتحادية في نيويورك عن اسم الشخصيْن الضالعيْن في المؤامرة بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية، وهما منصور اربابسيار وغلام شكوري.
واعترف منصور أربابسيار الإيراني الذي يحمل الجنسية الأمريكية بأنه خطط لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير، بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية.
وعلى المستوى العائلي، فهو ابن أخ الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير؛ الذي تقلّد عدداً من المناصب الوزارية، منها: رئيس ديوان المظالم، ووزير العدل، ورئيس مجلس الشوري. كما أن له إخوة وأخوات، منهم مَن يقيم بالرياض (المهندس سامي الجبير والأستاذ خالد الجبير)، بينما يقيم بعضهم في واشنطن (مازن ونايل وماهر وأخواتهم).