بات وزير الصحة الجديد المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، هو سادس وزير يتولى المنصب الحسّاس في عام واحد، وذلك عقب صدور أمر ملكي بتعيين رئيس شركة أرامكو وزيراً للصحة ضمن سلسلة أوامر ملكية أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فجر اليوم. ويأتي تعيين الفالح بعد تكليف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، بالمهمة بعد إعفاء وزير الصحة السابق أحمد الخطيب، فعلى مدى عام واحد فقط، تولى منصب وزير الصحة في المملكة العربية السعودية 5 وزراء مختلفي التخصّصات، حيث كان أحدهم طبيباً والثاني مهندساً والثالث كيميائياً والرابع اقتصادياً والخامس كان الوزير المكلّف عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ.
ووزير الصحة السعودي الجديد هو رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، وهي الشركة التي تدير ثاني أكبر احتياطي مؤكّد من الزيت في العالم، كما أنها أكبر شركة منتجة للزيت الخام في العالم.. ابن عبد العزيز الفالح نائب الرئيس السابق للشركة.
والتحق الفالح بالعمل في الشركة عام 1979م. و بعد فترة قصيرة، ابتُعث للدراسة في جامعة تكساس أيه آند إم (A&M) ليحصل منها على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية عام 1982م. وواصل الفالح دراسته وحصل على درجة الماجستير في عام 1991م في تخصُّص إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، المملكة العربية السعودية.
في يوليو 1999م، تولى الفالح وظيفة رئيس شركة بترون، المشروع المشترك بين "أرامكو السعودية" وشركة البترول الوطنية الفلبينية (تم بيع شركه بترون). وكان للفالح دور مهم في المباحثات التي تمت بين حكومة المملكة العربية السعودية وشركات الزيت العالمية فيما يتعلق بمبادرة الغاز الطبيعي التي أطلقتها المملكة، التي أفضت في النهاية إلى توقيع أربعة عقود بين حكومة المملكة و"أرامكو السعودية" وعدد من كبريات شركات الزيت العالمية.
وفي مطلع عام 2003م، عُيّن خالد الفالح نائباً للرئيس لقطاع عمل جديد، تحت مسمى تطوير الأعمال الجديدة. وفي أبريل 2004، عُيّن نائباً للرئيس للتنقيب، وذلك قبل تعيينه نائباً أعلى للرئيس لأعمال الغاز في أغسطس 2004م. كما شغل الفالح بعد ذلك منصب النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية في أكتوبر 2005م.